بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تقوم جامعة نيو ساوث ويلز بتجربة فريدة من نوعها في العالم وهي دراسة الصحة النفسية لجميع اطفال الروضة ومراقبتهم على مدى عشرين عاماً لمعرفة الاشخاص الذين يقعون فريسة انياب المرض النفسي.. وتتضمن الدراسة الملفات الطبية لكل طفل منهم مثل تاريخ الميلاد وسجلهم التعليمي و سلوكهم الاجتماعي والظروف الاجتماعية والوراثية التي تسهم في الاصابة بالامراض النفسية والعقلية مثل الفصام العقلي Szhizophrenea والاكتئاب النفسي Depression.
وتقدم دائرة التعليم معلومات عن اكثر من 80،000 طفل حالياً في مدارس الروضة .. وتهدف الدراسة الى التعرف المبكر لمدى اصابة كل واحد منهم بالامراض النفسية والعقلية وتقديم برنامج تجنب الاصابة بتلك الامراض مثل تأزم المشكلة التي يعاني منها الطفل وعدم تعقيدها لئلا تصبح مرضاً مستعصياً.
ويطالب الخبراء بإدخال الصحة النفسية في المنهج التعليمي في المدارس اذ تفيد الارقام ان واحداً من كل اربعة استراليين يصاب بمرض نفسي او عقلي.. وهي مشكلة خطيرة تهدد المجتمع المعاصر.. والمعرفة منذ الصغر بتجنب الاصابة بالمرض هو ضرورة ملحة.. والالمام بالمشكلة منذ الصغر بالمعرفة بها قبل ان تتطور سوف يسهم في التقليل من عدد المصابين بالامراض النفسية والعقلية.