بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
لماذا يلجأ بيل شورتن الى صوت الشعب عندما يريد ان يصبح نائباً؟
ولماذا يستجدي العمال الاصوات ويقيمون المهرجانات الانتخابية عندما يريدون الحصول على الاغلبية لتشكيل الحكومة الفيدرالية؟!
ولماذا يهربون من هذا الصوت عندما يشعرون انه سيخذلهم في قضية زواج المثليين؟
فالاحتكام الى الشعب لا يكون انتقائياً تبعاً لمصالح حزبية خاصة وإلاّ اصبح الأمر ديكتاتورياً وخيانة الشعب الذي أوصلهم الى حيث هم؟!
لا نجد زعيماً وطنياً في الديموقراطيات الغربية يتهرّب من الاستفتاء، حتى طوني بلير خضع لإجراء استفتاء أبان الحرب العراقية وكانت النتيجة ساحقة ضدّه واعترف بالنتيجة.
وشارل ديغول لجأ الى الاستفتاء ولمّا لم يجد حوله الأكثرية التي ترضيه قدّم استقالته، حتى الرئيس المجري فيكتور اوربان لجأ الى الاستفتاء منذ اسبوعين في قضية استقبال اللاجئين في بلاده وارتضى بالنتيجة التي جاءت مغايرة لتطلعاته؟!
ماذا يقول لنا شورتن ومعه العمال في هذا التصرّف? لن يستطيعوا قول شيء، إنها مصادرة لأصوات الناس وديكتاتورية مكشوفة لأنهم يريدون اقرار مشروع وهم مدركون ومعترضون سلفاً ان الاغلبية ضدّه.
على الأقلّ فليحتكم النواب الى سكان مقاعدهم، لأن هناك نواباً عماليين توجد نسبة 95 في المئة في مقاعدهم ضد اقرار قانون زواج المثليين.. فعلاً إنها بلطجة؟!