بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
يُقال عادةً أن ما تفرقه السياسة تجمعه الرياضة إلا في لبنان.
كلنا نتذكر كيف قسّمت كرة السلة بين الحكمة والرياضي من سقوط جرحى في الملاعب إلى استفزاز في الشوارع، حتى اضطر الاتحاد الدولي للعبة كرة السلة «الفيبا» إلى إيقاف لبنان سنة 2013 عن المشاركات الخارجية لمدة 4 سنوات.
فهل توحد سلة السياسة اللبنانيين هذه المرة رغم المخاضات العسيرة التي تمر بها، وهل تليين الأجواء بين بكركي وعين التينة سيجعل سلة «الاستاذ» تنتصر في النهاية؟.
يوم الجمعة الماضي قام وفد كتائبي بزيارة إلى عين التينة، وأهدى الرئيس نبيه بري سلة تفاح من أعالي المتن، وفي اليوم ذاته أعلن فيصل كرامي أن الجنرال عون كان سباقا منذ سنوات في الحديث عن السلة. حتى أصبح حديث السلة على كل شفة ولسان.
وبعدما تحولت بنود السلة من شروط إلى توافقات يبدو ان الأمور إلى حلحلة على أمل ألا تصبح السلة خاوية أو مسروقة مثل سلة حسون الجرد الذي غنّت له فيروز:
«طلّي يا حلوة طلي
يا غلة بسنة القلة
جايي من الجرد الحسون
يقطف ويعبي السلة
كنّك طامع بالزيتون
غصونه عم تبكي ع غصون
شو راح تقطف يا حسون
والأعدا سرقوا الغلة.»

