بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
خبر عاجل وصاعق هبط أمس الأول على الإعلام العالمي:
«جامعة الدول العربية تطلب وقفاً عاجلاً لإطلاق النار في حلب» .. معقول.. جماعة الجامعة في القاهرة استفاقوا، وبعدما تثاءب الأمين العام احمد أبو الغيط واحتسى كوباً من الشاي، أطلّ من على شرفته على نهر النيل واستدعى مَنْ حضر من مندوبي الدول العربية قائلاً: «خذوا قلماً وورقة». نظر المندوبون إلى بعضهم مستغربين وهم يسألون: «أين سكرتير الجامعة الذي يدوّن ويكتب بيانات الاجتماعات»؟!. وسرعان ما اكتشفوا أن السكرتير مصروف من عمله منذ أشهر لأن التقشف قد طاله.
سلّم المندوبون أمرهم لله وحمل كل واحد منهم قلماً وورقةً، وبدأ أبو الغيط يملي عليهم وكتبوا ما يلي: «نظراً للوضع الذي لا يُطاقُ في سوريا عامةً وفي حلب خاصةً، تطلب الجامعة العربية وقفاً فورياً لإطلاق النار» انتهى.
نعم هذه هي حصيلة اجتماع طارئ وعاجل واستثنائي، إذ بعدما أصبح أكثر من تسعة ملايين سوري بين لاجئ ومهجّر وقتيل وجريح، انقضى الأمر بجملة واحدة من التمني..
ليت أبو الغيط غطّ في نوم عميق قبل أن يتحفنا بهذا الانجاز..
لكنه على الأقل استطاع أن يركّب جملة مفيدة.
أليست الجامعة في حالة تقشف؟ فجملة واحدة تكفي، ولماذا إهدار المزيد من الحبر!.

