واصلت القوات النظامية السورية هجومها العنيف على مدينة حلب وسيطرت على مواقع مختلفة في ضواحيها الشمالية، ما زاد الضغط على عشرات آلاف المدنيين المحاصرين في ما وصفته الأمم المتحدة بـ “الجحيم” في الأحياء الشرقية. واستغلت الحكومة السورية تقدم قواتها، المدعومة بميليشيات حليفة وبغطاء جوي روسي، لتعرض على عناصر المعارضة فتح “ممر آمن” لهم للخروج من الأحياء الشرقية، من دون تحديد الجهة الممكن أن يغادروا إليها.
لكن ليس هناك ما يدل على أن فصائل المعارضة في وارد القبول في الوقت الحالي بإخلاء أحياء حلب الشرقية، لكن دمشق تحاول الضغط عليها بإظهارها بمظهر الطرف الذي يتسبب في معاناة المدنيين المحاصرين. واستهدفت الطائرات الروسية أمس مغارة كان يجتمع فيها قادة “جيش العزة” ودمرتها.
ويأتي تقدم الجيش النظامي في حلب على وقع توتر متزايد بين واشنطن وموسكو في شأن الطرف الذي يتحمل مسؤولية التصعيد في سورية، فيما تأمل فرنسا بأن تقدم اليوم الإثنين مشروع قرار إلى مجلس الأمن حول الوضع في حلب، يدعو إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار وفقاً للاتفاق الأميركي – الروسي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في شرق حلب ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربي فوق المدينة. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي دعت أول من أمس مجلس الأمن إلى التحرك في شكل عاجل لوقف “الجرائم البشعة” التي يتم ارتكابها ضد المدنيين في حلب.
روسيا تستهدف بقنابل ارتجاجية قادة «جيش العزة» في حماة
Related Posts
وسطاء الرهن العقاري يتغلبون على “ضريبة الولاء” باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي
نيو ساوث ويلز – سجن سيلفر ووتر الأكثر صرامة يطلق نظام أمان جديداً لاحتواء أعمال الشغب