بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
بين ورقة تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحرّ و«حزب الله» وبين ورقة النوايا في معراب، مرّ التيار الوطني بسلسلة زلازل ومخاضات سياسية وفي كل هذه المراحل كانت العين على بعبدا.
كادت لقمة الجنرال تصل الى فمه بعدما وضع الورقتين في جيبه، إلا انّ رياح الحلفاء لم تجرِ كما اشتهت سفن الرابية، فشركاء الجنرال في الضاحية لا يوافقونه الرأي في النزول الى الشارع ولا على موقفه من عدم التمديد للعماد جان قهوجي، وكذلك فعل حلفاؤه في معراب.
والاسبوع الماضي كاد نائب «حزب الله» علي فياض يطلق رصاصة الرحمة على تفاهم مار مخايل بإعلانه ان البحث حول قانون انتخابي جديد توقّف مع توقّف الحوار غامزاً من قناة التيار الذي يتم تحميله مسؤولية هذا التعطيل، فتبخّرت كل الاجتماعات ولقاءات اللجان والدراسات من قانون فؤاد بطرس الى الارثوذكسي الى المختلط الى النسبي الى الدائرة الواحدة، لترسو الأمور على العودة الى قانون الستين وهو ما يرفضه التيار الوطني.
فماذا بقي من ورقة التفاهم ما دام «حزب الله» لا ينزل الى المجلس لانتخاب حليفه ولا يجاريه في مواقفه السياسية ولا الشارعية ولا الانتخابية، فهل تعيش هذه الورقة حال النعي المؤجّل امّ انها اصبحت من الفانتازيا السياسية يتم الحديث عنها في الصالونات فقط؟!
امّا ورقة النوايا فهناك اصرار على استمرارها رغم تعرّضها لهزّتي التمديد لقائد الجيش والتحرّك الشعبي!.