بقلم هاني الترك OAM
ستيفاني بلاك امرأة جذابة تبلغ من العمر 29 عاماً… متزوجة من رجل اعمال اسمه ماثيو.. وقد تزوجا بعد ان اعجب كل منهما بالآخر.. أي عن اقتناع عاطفي متكافئ.. لكن ماتيو مشغول في عمله ويقضي الساعات الطويلة خارج المنزل.. وستيفاني لا تعمل وتقضي معظم اوقاتها في المنزل.. فأصبحت تصاب بالملل والضجر..وبعد مضي 9 اشهر من زواجها فقط بدأت تشعر بالحاجة الى رجل يروي ظمأها.. فالتجأت الى الانترنت على موقع الحديث والبحث عن حبيب من اجل اشباع رغبتها الجنسية.. وتعرفت على عدة رجال واحد بعد الآخر.. فكانت تلتقي مع الواحد منهم وتروي شبقها الجنسي وتعود الى المنزل.. وذات مرة تعرفت على رجل اسمه كيفين وتعرف انه متزوج في موقع الحب الممنوع في الانترنت ووعدته بقضاء وقت جميل معه في فندق من الدرجة المحترمة.. فارتدت اجمل الملابس استعداداً للقاءالمرتقب في حجرة الفندق واشباع شهوة الزنا.. وعندما دخلت غرفة المغامرة الجنسية كانت الصدمة الكبرى.. فقد تبين ان كيفن هو زوجها ماتيو ولم تكن تعلم.. فقال لها «هل تبحثين عن كيفين؟ انه انا .. زوجك ماتيو..» ولم تصدق ستيفاني عينيها وتمنت ان تنشق الارض وتبتلعها من الصدفة الخارقة للطبيعة.
وقال ماتيو انه عرف ان زوجته تتعرّف من خلال الانترنت على رجال بعد ان عرضت صورتها له تحت اسم مزيف وهو بيتاني.. لكنه لم يخبرها وتخفّى تحت اسم كيفين حتى يتأكد انها تخونه.. ووصف المفاجأة المرعبة بالدعوة الى الفندق ظناً منها انه كيفين صاحب المغامرة الجديدة بأنها طعنة في صميم القلب.
وكانت تقول لزوجها ماتيو دونما ان تعرف انه زوجها في حديثها على الانترنت بأن ماتيو سقيم ممل يهملها وليس لديه الوقت لها.. وانه مشغول بعمله.. وانها تستحق ان يقدم لها الرجل الزهور وتضاجعه جنسياً في فندق من الدرجة الاولى.. والاكثر من هذا اخبرته انها قامت بمغامرات جنسية قبل ذلك مع عدة رجال.. وبعد هذه الحادثة استيقظ كل من ماتيو وستيفاني من غفوتهما وتعلما انه يجب المحافظة على زواجهما بتلقي الاستشارة والعلاج للزواج المتعثر حتى يصلحا من علاقتهما الزوجية.
وفي حادثة اخرى حينما كانت مذيعة تلفزيون استرالية مشهورة جداً تقرأ الاخبار جاء موعد الاعلانات التجارية وسط الاخبار.. ولكن نسى مصور الكاميرا ان يحوّلها الى الاعلان.. وبدلاً من ذلك حولها الى ما وراء الستار في غرفة الاخبار عن طريق الخطأ.. ولكن لم تكن تعرف المذيعة ان الكاميرا متسلطة عليها عن طريق الخطأ.. فأخذت تشتم زوجها لزميلها في غرفة الاخبار.. وتقول عن زوجها انه لقيط ومنحرف ولا تشعر نحوه سوى الازدراء والكره.. وقد رآها وسمعها المشاهدون في جميع ارجاء استراليا وهي تتفوه بهذا الكلام الهابط المستوى عن زوجها.. وكانت فضيحة كبرى ذكرتها وسائل الاعلام المكتوبة بالتفاصيل.
وفي حادثة ثالثة قد تتكرر كثيراً ان امرأة متزوجة تعرفت على رجل، واصبحت تلتقيه وتخون زوجها.. وفي ذات مرة واثناء تناولهما طعام العشاء في المطعم تمهيداً لذهابها الى فندق للتمتع باتصال جنسي نسيت الموبايل مفتوحاً.. وعن طريق الخطأ تم الاتصال الهاتفي بزوجها وهو في البيت ينتظرها.. ولم تكن تعرف ان الخط الهاتفي مفتوح على زوجها.. فأخذت تشتم زوجها لعشيقها وتحكي له تعاستها معه.. وانها تودّ لو مات وتعتزم الطلاق منه.. وتتغزل بعشيقها.. وسمع زوجها كل هذا الحديث على الطرف الآخر في الخط الهاتفي.
فالخيانة الزوجية متفشية في المجتمع.. والزوجات الخائنات يدعين العفة.. والرجال الخائنون اكثر عدداً من النساء بكثير.. لأن طبيعة الرجل الجنسية تختلف عن المرأة.. الرجل عادة بحاجة الى اشباع غريزته والتغيير بصورة ملحة اكثر من المرأة بكثير.. وهكذا خلق الله الرجل في تركيبته البيولوجية.. فالرغبة الجنسية عند المرأة هي نتيجة تفاعل عدة عوامل منها العاطفية والاجتماعية والبيولوجية.. والجنس الممتع هو لقاء عاطفتين وعقلين.. أي بالحب الحقيقي.. وليس مجرد نزوة جنسية طارئة.. ويا حبذا لو تحقق من خلال الرباط المقدس وهو الزواج.. مع ان الواقع يخالف ذلك في اغلب الاحيان.