بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

يبدو أن العالم مقبل على بناء المزيد من الجدران، وهذه المرة ليس بين إسرائيل والفلسطينيين، وليس بين العراق والكويت، بل في كاليه الفرنسية المطلّة على بحر المانش، فبريطانيا تعتزم بناء جدار يحميها من تدفق اللاجئين إليها من الميناء الفرنسي، والفرنسيون عازمون على بناء جدار حول المخيم خشية تسرّب اللاجئين المقيمين فيه إلى الأراضي الفرنسية، وقبل ذلك بنت المجر جدارا على حدودها وكذلك فعلت النمسا، ولو لم تكن اليونان في حالة إفلاس لبنت هي أيضاً جدارا يحمي حدودها وجزرها.
وإذا استمرت الحال على ما هي عليه فقد يبني الأردن جدارا حول مخيم الزعتري وتبني المحافظات العراقية جداراً فيما بينها بعد طلب محافظة ذي قار ترسيم الحدود مع محافظة البصرة، في ظل حديث عن عزم الجيش اللبناني إقامة جدار حول مخيم عين الحلوة خشية تسلل الإرهابين والأصوليين إلى خارجه.
لن نتحدث عن الجدار الجديد الذي ستبنيه إسرائيل حول غزة لأنه تحصيل حاصل، لكننا نتحدث عن جدران كثيرة حول تجمعات السوريين في لبنان عاجلاً أم آجلاً ، لأن ما يرشح عن وضع هذه التجمعات يكاد يؤكد أنها ستصبح أمراً واقعاً مزمناً إلى ما شاء الله… تُرى هل ندم الذين هدموا جدار برلين وهم يرون «موضة» بناء الجدران؟!.