بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

المير طلال لم يعد يعجبه وطن والده الأمير مجيد أرسلان، المير طلال منزعج من الدستور اللبناني ويقول أنه ليس مُنزلاً. المير الذي من المستحيل أن يصل إلى الندوة البرلمانية إذا لم يترك له النائب وليد جنبلاط مقعدا شاغراً في بوسطة عاليه الانتخابية.
والمير الذي أهدوه نائبين من التيار الوطني ليشكل كتلة نيابية ويجلس إلى طاولة الحوار. والمير الذي لا يرى صدى لتصاريحه منذ خروج حلفائه السوريين من لبنان.
هذا المير طفح الكيل معه «أبقاش بدها» فهو في الأسبوعين الأخيرين كرر خمس مرات المطالبة بمؤتمر تأسيسي للدولة اللبنانية، غريب، فأصحاب فكرة المؤتمر التأسيسي كانوا يكلّفون في السابق حليفهم وئام وهاب كي «ينفّس أفكارهم». فلماذا استبدلوا وئامو بالمير أبو مجيد؟!، هل ليوهموه أنه سيكون له مساحة واسعة في دولة المؤتمر التأسيسي؟.
لم تعد دولة بشامون جارة الشويفات تروي غليل المير، فهو يريد دولة تأسيسية جديدة لأنهم قالوا له أنه سيكون زعيم كتلة وازنة من 12 نائباً تاركاً نائبا واحداً أو إثنين لوليد بك على الأكثر.
المير طلال الذي يعقد مؤتمراته الصحفية تحت صورة والده المرحوم الأمير مجيد وهو يمتطي حصاناً وكأن صورة الوالد رجل الاستقلال تقول للمير طلال: «ولى زمن الفرسان الكبار يوم كانت خلدة ميداناً للمجليّن منهم»، لكن مهما تحدثت صورة الوالد فالمير طلال «سمعُه ثقيل» لأنه موعود بكتلة حرزانة بعد ضم خلدة إلى الضاحية .. مبروك أبو مجيد؟!.