كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

في وطن استطاعت قواه الامنية ان تفكك اخطر شبكات التجسس، وفي وطن استطاعت اجهزته الاستخباراتية اكتشاف مفجري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، وفي وطن استطاع جيشه ان يصد اخطر موجة من الاصولية المتطرفة، في وطن تعلم اجهزة المطار فيه اسماء الذين سيصلون الى بيروت عبر الطائرات الآتية من كل انحاء العالم مع سيَرهم الشخصية.
في هذا الوطن يستطيع طفل عمره 12 سنه ان يحقق ما يشبه فيلماً هوليودياً:
فقد دخل الفتى خالد الشبطي حرم مطار بيروت متجاوزاً مراكز التفتيش، وصعد على سلم الطائرة ثم دخل وجلس على احد المقاعد وسرعان ما اقلعت الطائرة وحطت في مطار اسطنبول في تركيا، عند ذاك اكتشفوا انه لا يملك اي جواز سفر او اية تأشيرة دخول.
والسؤال، هل امن مطار بيروت ممسوك فعلاً كما نسمع كل لحظة على السنة المسؤولين اللبنانيين ؟!.
اليس عاراً ان ينتصر طفل في الثانية عشرة على اجهزة امنية تفاخر بانجازاتها، ام ان في المطار ما فيه من وسائل لا تزال بعيدة عن العين الساهرة.
بالتأكيد سيتحول هذا الحدث الى فيلم سينمائي وسيصبح خالد الشطي ليس بطل تسلل و هروب بل بطل دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية في حادثة غير مسبوقة.