القى رئيس حكومة الولاية مايك بيرد خطاباً امام لجنة التنمية الاقتصادية لاستراليا استعرض فيه تقرير المستقبل ذكر فيه ان الولاية قد خلقت مليون وظيفة جديدة بين عام 2008 وحتى عام 2014 وسوف تخلق مليون وظيفة اخرى خلال اربع سنوات مقبلة.
واضاف بيرد ان حكومته سوف تنفق 190 مليون دولار لجذب المؤسسات الدولية للاستثمار في نيو ساوث ويلز.
ويظهر التقرير ان اقتصاد الولاية يعتمد على قطاعات الخدمة اذ ان 40 في المئة من الوظائف الجديدة ستكون في مجال الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية والعلوم.
فسوف تتلقى المصالح الصغرى والمتوسطة ما يقرب بخمسين مليون دولار مكفولة لبرنامج قروض للمصالح.
وتعتبر المناطق حول مطار غرب سيدني هي المناطق التي تولد وظائف من خلال اقامة مصالح فيها.
وزيادة عدد الوظائف بمليون وظيفة سوف تجعل نيو ساوث ويلز افضل مكان للعمل لكبار السن الذين تتجاوز اعمارهم 65 عاماً وللنساء اللواتي لهن اطفال من خلال تحسين المواصلات وتخفيض اسعار الاماكن السكنية وزيادة الوظائف في الاقاليم.
ان المؤسسات الكبرى يمكنها التمويل بـ 30 مليون دولار و30 مليون دولار اخرى الى المؤسسات في الاقاليم استناداً الى ان القطاع الخاص هو الذي يخلق الوظائف.
واضاف بيرد ان نيو ساوث ويلز تقود الأمة الاسترالية في خلق الوظائف ولكن العالم يتغير وعلى الحكومة التأقلم مع الظروف المتغيرة. فإن المصالح الصغرى هي اكثر القطاعات التي تخلق الوظائف في نيو ساوث ويلز ويجب دعمها حتى تتوسع وتنمو وتخلق وظائف للمستقبل.
وقال مدير موسسة الوظائف لنيو ساوث ويلز ديفيد تودي ان المصالح الصغرى والمتوسطة يكمن فيها مستقبل الولاية وان معظم التمويل سوف يوجه لهذه المصالح.
وانهى بيرد خطابه بالقول «اننا استعرضنا الخطة فإن واجبنا الآن هو تنفيذها»
وتفيد ارقام البطالة ان معدل البطالة قد انخفض الى معدل 5،7 في المئة في شهر يوليو تموز بعد ان كان 5،8 في المئة بعد الزيادة في عدد الوظائف على اساس دوام جزئي. فقد ازداد عدد الوظائف بـ 26،200 وظيفة خلال شهر يوليو تموز وذلك بعد زيادة عدد الوظائف على اساس دوام جزئي بـ 71،700 وظيفة وانخفاض عدد الوظائف على اساس دوام كامل 45،400 وظيفة.
وكان الاقتصاديون يتوقعون خلف 10،000 وظيفة جديدة وان يبقى معدل البطالة 5،8 في المئة.
غير ان الزيادة في المرتبات بقيت منخفضة اذ ازدادت الوظائف بمعدل 0،5 في المئة فقط خلال الربع الثاني من العام في حين ازداد بمعدل 2،1 في المئة على مدى العام. ومن المتوقع ان يبقى معدل المرتبات هابطاً وخصوصاً بعد انخفاض معدل التضخم المالي.
ومن ناحية اخرى رددت الانباء ان هناك محاولات لجذب جايسون كلير النائب الفيدرالي للدائرة الانتخابية بلاكسلاند للانتقال الى السياسة في الولاية ليتزعم قيادة حزب العمال في نيو ساوث ويلز.
واذا انتقل كلير من السياسة الفيدرالية الى الولاية سوف يخوض الانتخابات عام 2009 في الولاية لمقعد كابراماتا لاستبدال النائب الحالي للمقعد نيك لاليش.
ويبدو ان دعوة كلير جاءت من السكرتيرة العامة لحزب العمال في الولاية كابيلا مورنين بعد الانتخابات الفيدرالية . ولم ينف كلير النقاش الذي جرى بينه وبني مورنين ولكنه قال انه لا يريد التعليق على نقاش خاص.
ويعتقد ان كلير يفضل ان يبقى في السياسة الفيدرالية اذ قال انه ليس لديه النية بالانتقال من السياسة الفيدرالية الى سياسة الولاية.
غير ان مورنين قالت ان الزعيم الحالي للعمال لوك فولي يمكنه ان يهزم مايك بيرد في الانتخابات.
واعترف سكرتير اتحاد العمال الاسترالي راس كوليزن انه شجع مكتب حزب العمال لجذب كلير لمنصب رئيس حكومة نيو ساوث ويلز مؤكداً ان كلير هو السياسي المثالي لهزيمة بيرد.
وفي تقرير دولي Global Liveability Ronding تراجعت سيدني المعروفة بكونها تتمتع بأفضل مرفأ هاربر في العالم من كونها ضمن افضل عشر عواصم في العالم وحلت مكانها ملبورن كأفضل مدينة في العالم للسنة السادسة على التوالي.
وبالنسبة للأمن العام والبنى التحتية والتعليم والرعاية الصحية تراجعت سيدني من المركز السابع الى المركز الحادي عشر.
ويعود السبب كما يعتقد الخبراء الى تعرض سيدني لعمليات ارهابية مثل حصار ليندت ومقتل كيرتيس شينغ.
ويرى وزير الظل لشؤون الخزانة في نيو ساوث ويلز رايان بارك ان ملبورن هي افضل من سيدني بسبب النوعية الفائقة في البنى التحتية والمستوى العالي في التعليم والرعاية الصحية مع ان بيرد وصف التقرير بأنه خاطئ.
تعليق من محرر الشؤون الاسترالية هاني الترك:
لا شك ان مايك بيرد هو حالياً رئيس مفضل في الولاية وان اقتصاد الولاية يقود الاقتصاد الاسترالي ولكن ليس بسبب سياسته لأن نيو ساوث ويلز هي دائما القوة الاقتصادية للأمة الاسترالية بصرف النظر عمن هو رئيس الحكومة فيها.. فقد ارتكب بيرد اخطاءً سياسية وفي مقدمتها اغلاق قطاع سباق الكلاب الذي هو مصدر ترفيه للطبقة الشعبية العاملة.. وكذلك اطلق بيرد وعوداً للمستقبل لم ينفذها ومن الاخطاء الاخرى تفضيله تعيين كاترين بيرن على نيك كلداس مفوضاً لشرطة الولاية مع ان الجميع يجمع ان كلداس هو الشخص المثالي الذي يمكن ان يقود شرطة الولاية اذ يتمتع بالخبرة الوفيرة لتبوؤ المنصب. وانتقال جايسون كلير من السياسة الفيدرالية الى سياسة الولاية هو مبادرة ممتازة اذ يتمتع كلير بخبرة سياسية واسعة بتقلده عدة حقائب وزارية مختلفة وحقائب حكومة الظل واهمها حقيبة وزارة الداخلية في حكومة جوليا غيلارد العمالية ووزير الظل للاتصالات.
وكلير شخصية سياسية بارزة في استراليا وكان احد المرشحين لقيادة حزب العمال الفيدرالي، فهو لا يزال في مقتبل العمر ويجب تشجيعه للانتقال الى معترك سياسة الولاية.. وفي استطاعته هزيمة مايك بيرد وسيكون رئيس حكومة مثالي للولاية .