قُتل 51 شخصاً خلال عرس كردي في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، في مجزرة أوقعت أيضاً عشرات الجرحى، ورجّح الرئيس رجب طيب أردوغان أن يكون فتى انتحاري عمره 12 سنة نفّذها، بتخطيط من تنظيم “داعش”.
وتُعتبر مجزرة غازي عنتاب الأعنف في تركيا هذه السنة، وتُفاقم تهديداً أمنياً تواجهه الحكومة.
وأعربت الرياض عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي”، وأكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية أن “المملكة تجدّد تضامنها التام ووقوفها إلى جانب تركيا في مواجهة الإرهاب”. وقدّم التعازي لـ “أسر الضحايا ولتركيا، حكومةً وشعباً”.
وندد البيت الأبيض بـ “عمل همجي في شكل جبان”، مشيراً إلى أن نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن، سيناقش الحرب على الإرهاب خلال زيارته أنقرة هذا الأسبوع. ودانت التفجير دولة الإمارات وقطر والبحرين ومصر وفرنسا وألمانيا وروسيا والفاتيكان.
وكان العرس في غازي عنتاب ليل السبت لعضو في “حزب الشعوب الديموقراطي” الكردي، أُصيب وزوجته. وأفادت وكالة “الأناضول” بمقتل شقيقة العريس وعمه بالتفجير. وقالت العروس بسنة أكدوغان: “حوّلوا احتفال زفافنا حمام دم”.
وروى شهود أن الاحتفال كان يوشك على الانتهاء، مشيرين إلى مغادرة عائلات قبل التفجير. وأشاروا إلى أن بين القتلى نساءً وأطفالاً، لافتين إلى “تناثر دم وأشلاء”. وذكر مسؤول تركي أن العرس نُظِّم “في الهواء الطلق”، فيما أفادت وكالة “دوغان” الخاصة للأنباء بأن انتحارياً تسلّل بين المدعوين قبل تفجير نفسه، علماً أن النيابة العامة أعلنت العثور في الموقع على بقايا سترة مفخخة.