صرحت مصادر أن قوات البشمركة11 استعادت قرية شرق الموصل، في عملية أطلقتها  في إطار حملة واسعة لتحرير الموصل من تنظيم «داعش.
ومهد للهجوم قصف عنيف وغارات جوية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لكن مقاتلي «داعش» حاولوا التصدي له باطلاق قذائف الهاون على القوات المتقدمة، كما فجروا سيارتين مفخختين على الأقل. وتصاعدت سحب دخان أسود فوق المنطقة وفر عشرات المدنيين نحو خطوط البشمركة رافعين الرايات البيض.
وتحدث قائد للبشمركة عن استعادة 11 قرية من قبضة «داعش»، بينما تقدمت القوات إلى قوير، هدف الهجوم والواقعة على مسافة 40 كيلومتراً جنوب شرق الموصل.
وسيتيح إصلاح الجسر الذي دمره متشددو «الدولة الإسلامية» (داعش) في قوير للبشمركة فتح جبهة جديدة حول الموصل. والجسر مقام فوق نهر الزاب الأكبر الذي يصب في نهر دجلة.
ويتخذ الجيش العراقي وقوات البشمركة العاملة في المنطقة الكردية تدريجاً مواقع حول الموصل الواقعة على مسافة 400 كيلومتر شمال بغداد.
والموصل أكبر مركز حضري يخضع لسيطرة «داعش» وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو مليوني نسمة. وسيكون سقوطها بمثابة الهزيمة الفعلية لـ»الدولة الإسلامية» في العراق على حد تعبير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يصر على استعادة المدينة هذه السنة.
ويحاول الجيش العراقي التقدم من الجنوب. وفي تموز سيطر على قاعدة القيادة الجوية الواقعة على مسافة 60 كيلومتراً جنوب الموصل والتي ستكون أيضا نقطة انطلاق رئيسية للهجوم المرتقب على المدينة.
وقال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان إن عملية البشمركة «واحدة من العمليات الهيكلية التي ستزيد أيضاً الضغط على داعش في الموصل وحولها».
وفي بغداد، أفاد بريت ماكغورك المبعوث الأميركي لدى التحالف الذي يقاتل «الدولة الإسلامية» إن الإعداد للهجوم على الموصل «يقترب من المرحلة النهائية»، وأن التخطيط شمل الاعتبارات الإنسانية.
وأعلنت مصادر امنية كردية مقتل مصور صحافي يعمل لحساب «قناة كردستان» واصابة مراسل خلال عملية عسكرية استعادت خلالها قوات البشمركة الاحد القرى الواقعة في منطقة سهل نينوى.