بقلم رئيس التحرير: انطوان القزي
بعد اعتداءات باريس ونيس وبعد ذبح الكاهن الفرنسي، يجد رؤساء بلديات جنوب فرنسا متسعاً من الوقت لينزلوا الى المسابح ليعالجوا امر ارتداء «البوركيني».
فبعد اقفال مسبح في مرسيليا منذ نحو اسبوعين بسبب ارتداء اللواتي يرتدنه لباس البحر الاسلامي «البوركيني»، ها هي بلدية «Bouche de Rhone» تلغي يوماً كان مفترضاً في 17 ايلول للسباحة في «البوركيني».
ومنذ ايام اعلن رئيس بلدية «كان» دايفيد ليسنارد قراراً يحظر ارتداء «البوركيني» على شواطئ مدينته التي يجري فيها مهرجان «كان» السينمائي.
و«البوركيني» هو بدلة سباحة تغطي كامل جسم المرأة ما عدا اليدين والقدمين ولاقى رواجاً كبيراً لدى المسلمات.
هل تحولت فرنسا الى ساحة صراع بين «البيكيني» و«البوركيني» في ظل متغيّرات دراماتيكية تجتاح ساحتها الامنية والسياسية والاقتصادية؟!
وهل باتت الحرب على الارهاب التي يمتطي صهوتها المرشحون للرئاسة الفرنسية تضم ايضاً الحرب على «البوركيني»؟
بالأمس انشغل الفرنسيون بالتفجيرات الامنية والمواجهات بين مشجعي الفريقين الروسي والبريطاني في المدن الفرنسية على هامش بطولة «Euro 16» واليوم هم منشغلون بـ «البوركيني».