شنّ الأمين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله، هجوماً عنيفاً على المملكة العربية السعودية، متهماً إياها بأنها «شاركت في صنع الوضع العربي السيىء لاستغلاله بهدف إقامة علاقة مع اسرائيل».
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال تكريمي في النبطية لاحد قادة الحزب اسماعيل زهري، ربط نصرالله تردّي الأوضاع في سوريا والبحرين واليمن بالموقف السياسي السعودي حيال هذه الدول، مؤكداً أنّ «مشروع آل سعود في المنطقة سوف يُهزم».
قال: «ان التطور في الموقف السعودي من السر الى العلن، هو الاسوأ على الصعيد العربي الرسمي، فزيارة شخصية سعودية الى اسرائيل لا يمكن ان تتم الا بموافقة المسؤولين السعوديين… وهذا بداية الانتقال من السر الى العلن في العلاقة السعودية – الاسرائيلية».
وتابع: «لقد شاركت السعودية في صنع هذا الوضع العربي السيئ لاستغلاله بهدف إقامة علاقة مع اسرائيل، والثمن سيكون لمصلحة اسرائيل على حساب الفلسطينيين تحت الاحتلال وفي الشتات وعلى كامل حقوقهم. انه تطبيع سعودي مجاني مع اسرائيل وهذا سيفتح الباب لغير السعودية التي تعتبر بأنها دولة الاسلام والشريعة الاسلامية (…)».
وقال: «على الجميع اتخاذ موقف لان هذا الامر لا يتطلب المجاملة، فنحن خيارنا كان المقاومة ولا يزال، ومع هذا المشهد العربي السيئ يزداد خيارنا بها»، مشيراً الى ان «هناك مواقف صدرت من فلسطين المحتلة تستنكر الموقف السعودي، وهذا امر جيد لان الصراع بين الحق والباطل».
وفي الشأن اللبناني، طالب نصرالله الحكومة بـ»اتخاذ موقف مما يجري في بلدة الغجر، فبعض التدابير التي اتخذتها بعض البلديات قوّمت الدنيا، ولم يتحرك أحد حيال الجزء اللبناني من الغجر». وفي قضية الليطاني، قال إنّه على اللجنة الوزارية متابعة قضية التلوّث، و»من غير المسموح أن يغطي أيّ حزب سياسي أحداً، فإن كان الحلّ إغلاق مرامل فيجب أن تُغلق».
وختم بالقول أنّ الحزب لن يوافق على زيادة قرش واحد على الضريبة.
وكان «حزب الله» أقام، وسط إجراءات أمنية مشددة، احتفالا تكريمياً لـ»فقيد الجهاد والمقاومة» إسماعيل أحمد زهري في بلدته النبطية الفوقا، في مشاركة متلفزة لنصر الله وحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ومحافظ النبطية محمود المولى ورؤساء بلديات ورؤساء الأجهزة الأمنية وحشد من العلماء والمحازبين.
وبعد عرض فيلم وثائقي عن مسيرة «أبو خليل» الذي يعدّ من الجيل الأول في الحزب، تحدث عباس زهري بإسم العائلة، معلناً «البيعة لأمين عام حزب الله»، مقدماً العهد بالبقاء على النهج الذي شلكه عمه (أبو خليل) وعمه الثاني ووالده».
وبعدها كانت كلمة نصر الله الذي استهلّ حديثه عن النبطية الفوقا وتاريخه في مقاومة إسرائيل، مستعرضاً تاريخ انتماء أبنائها ومنهم اسماعيل زهري الى المقاومة، مؤكداً أنّ «المقاومة ستبقى الخيار الوحيد» ضمن ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة».