اعلن الجيش الروسي فتح اربعة «ممرات انسانية» اضافية حول الاحياء الشرقية المحاصرة والتي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب بشمال سوريا، اضافة الى الممرات الثلاثة المفتوحة والتي اتاحت بحسبه خروج 169 مدنيا اضافة الى 69 مقاتلا سلموا انفسهم. لكن واشطن شككت في هذه الممرات ووصل الامر بوزير خارجيتها جون كيري الى حد التخوف من ان تكون هناك «خدعة» روسية وراءها.
وقال الناطق باسم الجيش الروسي الجنرال لفتنانت سيرغي تشفاركوف في بيان «يجري حاليا فتح اربعة ممرات انسانية اخرى اضافة الى نقاط الخروج التي تم فتحها للسكان المدنيين في الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو» المعارضة.
وكان الجيش الروسي اعلن الخميس بدء «عملية انسانية واسعة النطاق» في مدينة حلب بالتنسيق مع القوات الحكومية السورية «من اجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الارهابيين وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام».
وافاد الجيش الروسي عن خروج 169 مدنيا و69 مقاتلا سلموا سلاحهم عبر الممرات الثلاثة المفتوحة حاليا، مشيرا الى تقديم مساعدة طبية لـ59 شخصا.
كما افاد انه تم توزيع 14 طنا من المساعدات الانسانية من مواد غذائية وادوية ومواد اساسية في «منطقة نقاط العبور» فيما القيت 2500 رزمة من المساعدات الانسانية في الاحياء الشرقية من حلب.
وكانت الوكالة العربية السورية للانباء «سانا» اوردت في وقت سابق ان «عشرات العائلات خرجت عبر الممرات» مشيرا كذلك الى عبور مسلحين سلموا انفسهم، فيما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان خروج مدنيين من ممر في حي صلاح الدين.
أوردت وسائل إعلام سورية أن عشرات الأسر فرت من المناطق الشرقية المحاصرة في حلب عبر ممر انساني .
وقالت «سانا» إن المدنيين نقلوا على متن اوتوبيسات إلى ملاذات مؤقتة فيما استسلم بعض المعارضين المسلحين للقوات الحكومية.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لسوريا قد دعا إلى هدنة لمدة 48 ساعة لتمكين الناس من المغادرة وبممرات إخلاء تديرها الأمم المتحدة.
تشكيك اميركي
وفي واشنطن، صرح الناطق باسم البيت الابيض اريك شولتز ان الولايات المتحدة «قلقة للغاية بشأن الوضع في حلب».
«سي اي اي» غير متفائلة
وقال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان إنه غير متفائل في شأن مستقبل سوريا.واضاف في منتدى أسبين الأمني السنوي «لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى.»
وتعد تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من مسؤول أميركي كبير بأن سوريا ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد الحرب الأهلية التي نشبت قبل خمس سنوات.