بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
ليست استراليا مضطرّة ان تدفع 160 مليون دولار لإجراء استفتاء حول رأي الاستراليين بإقرار مشروع زواج المثليين، وليس الاستراليون مضطرين للذهاب بعيداً خلف مالكولم تيرنبل في هذه القضية، خاصة وانه اجرى اقتطاعات قاتلة في برنامجه الانتخابي: حاول وضع غرامة على الميدي كير واقتطع من التقديمات التعليمية والصحية بحجة تعزيز وضع الخزينة حتى طاولت الاقتطاعات المسنين وصرف عدد كبير من الموظفين في معظم الدوائر الحكومية.
إزاء كل ذلك، هل يجوز لمالكولم تيرنبل ان يسحب من جيوب دافعي الضرائب 160 مليون دولار لتسويق مشروع هو امر واقع حالياً في المناطق الشرقية انطلاقاً من بادنغتون في قلب سدني وصولاً دابل باي وبونداي جانكشن ونورث سدني.
… واذا كان «الجماعة» في تلك المناطق مرتاحين على وضعهم المثلي ولا يحتاجون لقوننة المشروع، فلماذا يجب جرّ سائر المناطق اليهم وتحريك الجمر تحت الرماد وذرّه في العيون؟
امّا اذا كانت الخزينة مرتاحة الى حدّ البذخ والتبذير، فهناك حاجات اولى من اقرار او عدم اقرار زواج المثليين.. و160 مليون دولار «مش حبّتين».