بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
منذ أسبوعين غادر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون وزوجته سامنتا مقر رئاسة الحكومة في «10 داونينغ ستريت» في حين بقي القط لاري في وظيفته صياداً للفئران والجراذين التي باتت تتواجد بكثرة في مقر الحكومة البريطانية منذ سنة 2012.
أمس الأول اشتعلت أزمة سياسية بين موريتانيا ولبنان على خلفية أن الفريق الأمني الاستكشافي الذي سبق الرئيس تمام سلام إلى نواكشوط عاصمة بريطانيا حيث تعقد اليوم القمة العربية وجد أن فنادق العاصمة نواكشوط مليئة بالجراذين، وبناء على ذلك قرر سلام النوم في المغرب والحضور صباحا إلى نواكشوط للمشاركة في القمة العربية، ما استفزّ السلطات الموريتانية التي طاولت سهامها الوزير أبو فاعور المرافق لسلام والذي رأى أن فنادق موريتانيا غير مطابقة للمواصفات الصحية اللبنانية..
والسؤال: هل يدرك العسكري اللبناني الذي سبق سلام إلى نواكشوط أن مواطنيه اللبنانيين وربما أفراد عائلته كم أكلوا خبزا من طحين ملوث بآثار الجراذين والصراصير ولفترة طويلة؟.
وهل يدرك هذا العسكري أن العاصمة التايلاندية بانكوك فيها من الجراذين ما يساوي جراذين العالم مجتمعة ورغم ذلك عُقدت فيها العام الماضي قمة دولية؟.
وهل يدرك الرئيس سلام أن رئيسة حكومة بريطانيا الجديدة تريز ماي ستتعايش مع الجراذين.. والقط الصياد «لاري»؟.
فلماذا إذن أغظتم الشقيقة موريتانيا، وحولتم القمة من القضايا السياسية إلى قمة جراذين؟!.