أثارت زيارة الجنرال السعودي المتقاعد، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة، أنور عشقي، إلى إسرائيل جدلاً واسعاً، حيث التقى مجموعة من المسؤولين الإسرائيلين.
وبحسب صحيفة «هآرتس»، ضم الوفد، الذي ترأسه عشقي، شخصيات أكاديمية ورجال أعمال سعوديين.
والتقى مع مجموعة من أعضاء الكنيست، من أجل «تشجيع الحوار في إسرائيل حول مبادرة السلام العربية.»
كما اجتمع الوفد، مع المدير العام لوزارة الخارجية دروري غولد، ومنسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية المحتلة، الجنرال يوآب مردخاي، في فندق الملك داوود في القدس المحتلة وليس في أي مكتب حكومي.
وكان عشقي، ومدير عام وزارة خارجية إسرائيل دوري غولد، التقيا رسمياً وعلانية في يونيو/ حزيران 2015، في معهد للأبحاث في واشنطن، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات السرية قبل سنة، في مؤتمرات وأطر أكاديمية.
كما شملت لقاءات عشقي والوفد المرافق له عددا من نواب المعارضة، بينهم عيساوي فريج وميخال روزين (ميرتس) وكسانيا سفاتلوبا وعمر بارليف (المعسكر الصهيوني).
وقال فريج لصحيفة «هآرتس» ان عشقي والوفد المرافق له اجتمعوا أيضا مع رئيس حزب «يوجد مستقبل»، يئير لبيد الذي يدعو هو وزملاؤه في الحزب لتسوية الصراع مع الفلسطينيين من خلال حل إقليمي بمشاركة عربية.
ردود الفعل
وفي الرياض توالت ردود الفعل الغاضبة للسعوديين على زيارة مدير مركز جدة للدراسات الاسترايجية السعودي أنورعشقي أنه استعجل وذهب بعيدا في اتصالاته مع دولة الاحتلال بشكل يوجب أن تضع الجهات السعودية المعنية حدا لاتصالاته مع الإسرائيليين وتوضح حقيقة موقفها من نشاطاته.
وقد صب السعوديون نيران غضبهم على عشقي ، وفتحوا وسما «هاشتاغ « بعنوان «أنور عشقي في اسرائيل»، واستنكر مغردون سعوديون الزيارة، واعتبروها تطبيعا مع دولة الاحتلال، يخالف نهج المملكة العربية السعودية.
( راجع ص 11)