ردود فعل سريعة ومتباينة أبداها الفنانون السوريون عشيّة محاولة الإنقلاب العسكري في تركيا، فيما عكست أراؤهم المواقف السياسية لهم بين معارض للنظام السوري ومؤيّد له، حيث كان جميع الفنانين المعارضين ضد الإنقلاب، أما الفنانون المؤيّدون فكانوا مع حركة الإنقلاب ضد أردوغان.

فنانو نظام الأسد المُطبّلون والمزّمرون له في كل المناسبات لم يُخفوا شماتتهم بما يحدث مُتناسين أنّ أوضاع أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري ستكون على المحك في حال نجح الإنقلاب، حيث تفاعلوا بشكل كبير خلال الساعات الأولى لحدوث الإنقلاب عبر صفحاتهم الخاصة على “فيسبوك”، واتّهموا أردوغان بأنّه سرق حلب وكان السبب في دمارها، فمثلاً كتبت شكران مرتجى “شوك غوزال أفندم يلا اللي بعده، لعنة حلب يا سارقها، تركيا عيونها خضر”.

فيما كتب مصطفى الخاني أو “النمس”، متهكّماً “معقول المظاهرة يلي ساويناها بالحلقة الأخيرة من الجزء 8 “باب الحارة” ضد “العثملي” من أجل لواء اسكندرون السليب، هي سبب يلي صار بتركيا!”، وعندما وردت الأخبار التي تؤكّد فشل الإنقلاب عاد وكتب “حتى لو فشل الإنقلاب، شو خسرنا، هو ارتعب ونحنا تسلينا”.من جهة أخرى، ترقّب الفنانون السوريون المعارضون لحظات محاولة الإنقلاب باهتمام شديد وكتبت سوسن أرشيد “نعم المتظاهرون ما حملوا صورة ولا بسطار حملوت علم بلادهم فقط لا غير، لأنهم مواطنون يؤمنون بالوطن ولا شيء غير الوطن”.

من جهتها دعت ريم علي السوريين الموجودين في تركيا إلى عدم الخروج من منازلهم إلى أن تهدأ الأوضاع”، ومع إعلان فشل الإنقلاب كتب نوار بلبل “دام عزك يا تركيا. مبروك من القلب”.

فيما كتب فارس الحلو تحليلاً لما يحدث، وقال “فشل الإنقلاب البدائي العسكري على السلطة المنتخبة في تركيا، لا يعني أن الأمور استتبت أبداً، لدى الطرفين سلاحان مؤثران أو قضيتان مذخّرتان، سيلجآن لهما في صراعهما المستقبلي المستتر.. قضية “داعش”، والقضية الكردية، وإذا أجاد الكرد اللعبة السياسية في تركيا، لا كما فعلوا في سوريا، ستكون لهم ثمة مكاسب. مبروك للشعب التركي هذا النصر الأولي، والله يحميه من الطامعين في ثرواته الباطنية، التي لم يبدأ استخراجها بعد، والتي لا يعرف مقدارها سوى من امتلكوا أقمار وتكنولوجيا التجسس”.

يشار إلى أن تركيا شهدت محاولة للإنقلاب على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن باءت المحاولة بالفشل، وتمّت السيطرة على الأوضاع خلال ساعات فقط، يذكر أنّ آخر محاولة انقلابية في تركيا تعود إلى العام 1963 وأُعدم منفذها الذي كان برتبة كولونيل، وألغت تركيا منذ ذلك الحين عقوبة الإعدام