بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
عندما فاز نيكولا ساركوزي برئاسة الجمهورية الفرنسية وهو اليميني، طعّم حكومته بوزراء يساريين. وكذلك فعل فرانسوا هولاند اليساري حين عيّن أكثر من وزير يميني في حكومته الأولى. وكذلك فعل بعض الرؤساء الأميركيين حين عيّنوا وزراء للخارجية من غير أحزابهم.
منذ سنتين أعلن كيفن راد نيّته في الترشح للأمانة العامة للأمم المتحدة، لكن رئيس الوزراء آنذاك الأحراري طوني أبوت بادر فورا إلى رفض هذه الفكرة معلناً تأييده لرئيسة وزراء نيوزيلاندا السابقة هيلين كلارك لهذا المنصب.
اليوم، أعاد راد نيّته بالترشح للمنصب لأن فترة بان كي مون تنتهي نهاية هذا العام. ووعدته وزيرة الخارجية جولي بيشوب أن تحمل هذا الترشيح لتطرحه على طاولة مجلس الوزراء.
فهل يُعقل أن ترفض استراليا ترشيح رئيس حكومة سابق له باع في السياسة الخارجية؟ وهل تفوّت هذه الفرصة ونحن أمام توتر متعاظم في بحر الصين الجنوبي في ظل تحذير صيني لأستراليا بأن تبقإ بعيدة عن هذا النزاع . وهل تدرك الحكومة الاسترالية أن كيفن راد الذي يجيد اللغة الصينية بطلاقة له علاقات طيبة بالمارد الآسيوي؟!
.. بدل التردد، على استراليا أن تندفع في دعم كيفين راد للمنصب العالمي الأول ولا وقت الآن للمناكفات الأحرارية العمالية لأن مصلحة استراليا فوق كل اعتبار.