ينص الدستور الفيدرالي على ان حرية العبادة مكفولة لكل مواطن بموجب بند 116 المستمد من الكتاب المقدس وانه لا يمكن للحكومة ان تسن قوانين لتأسيس اي ديانة او فرض اي طقوس دينية على اي مواطن او تمنع اي مواطن من الممارسة الحرة لأي ديانة ولكن ينص الدستور القبول انه يجب ان تكون الديانة مقبولة ولا تخلق التقسيم والتعصب.
ففي باكستان مثلاً اي تجديف على النبي  تحمل عقوبة الاعدام…  وكذلك ممنوع قانونياً في المملكة العربية السعودية اقامة اي كنيسة.. وفي ايران تُرجم الزانية حتى الموت.. وفي بروناي تحت ظل الشريعة يجب قتل المثليين.
والممارسات السابقة غير مقبولة في استراليا بصفتها جزءاً من الحضارة الغربية ونظامها السياسي الديمقراطي ونظامها القضائي مستمدان من التراث المسيحي.
والدليل على هذا فإن اول مقدمة في الدستور تبدأ بالله العظيم وكل البرلمانات في استراليا تبدأ بالصلاة «ابانا الذي في السموات».
والمفاهيم  والمبادئ الاسترالية مثل تقديس الحياة/ والتكريس للخير العام/ وفصل الكنيسة عن الدولة والارادة الحرة مستمدة كلها من العهد الجديد من الكتاب المقدس.
وبالطبع مع التسليم بأن هذه المفاهيم لا توصف بالكمال الا ان الجرائم التي ارتكبها الغرب في التاريخ قد نجم عنها الاصلاح الذاتي مثل الغاء العبودية.. والمساواة بين الجنسين ورفع شأن المرأة وإلغاء التعذيب ومكافحة العنصرية والدفع قدماً بالحرية الشخصية وحقوق الانسان.