بعد النتائج الانتخابية التي حققها الحزب الوطني، من المتوقع ان يطالب بارنابي جويس ان تصبح وزارة الزراعة مسؤولة كلياً عن صندوق الجفاف المخصص لمساعدة المزارعين وتوفير قروض مصرفية مخفضة لهم بسبب الجفاف.
المصرف الذي تديره الحكومة الفيدرالية كان دائماً الهدف الاول لبارنابي جويس الذي اعلن الشهر الماضي انه في حال فوز الإئتلاف في الانتخابات سوف ينشئ مؤسسة استثمار اقليمية لمساعدة المزارعين. وسيكون لها مرجعية واحدة تقدم بادارتها وتقيّم الحاجات، وتخصّص القروض الميسرة للمزارعين المتضررين من الجفاف.
وستعمل هذه المؤسسة على ادارة البنى التحتية للمياه وتوفر القروض لها وتؤازر بذلك المزارعين وتضمن ان يبقى هذا القطاع متعافياً ومثمراً.
وعلم ان منح وزارة الزراعة الصلاحيات المطلقة على ادارة اموال هذا الصندوق النقدي هو واحد من مجموعة اقتراحات ينوي الحزب الوطني مناقشتها اليوم في كانبيرا قبل ان يعرض اقتراحاته على حكومة الإئتلاف الجديدة.
ولا يستبعد مراقبون ان يؤدي هذا المطلب الى رفع حدة التوتر داخل الإئتلاف اذ يتخطى هذا الاقتراح صلاحيات وزارة المالية.
وكان جويس قد استفاد سابقاً من تفاهمه مع مالكولم تيرنبل للسيطرة على حقيبة المياه التي نقلت من حقيبة وزارة البيئة الى وزارة الزراعة بعد ان اصبح تيرنبل رئيساً للوزراء.
ويرغب جويس ان يبقى التفاهم الخطى سرياً رغم الضغوطات التي تمارسها المعارضة والتي تطالب بالكشف عن تفاصيل هذا التفاهم.