بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
هذا ليس اسم فيلم على غرار «جحا على الحدود الأمامية» بل هو عنوان صحافي صدر امس الاول الاثنين تتوسطه صورة لوزير خارجية مصر سامح شكري يصافح بنيامين نتنياهو في تل ابيب.
وبين زيارة السادات الى اسرائيل والقائه خطاباً في 9 تشرين الثاني نوفمبر 1977 في الكنيست وبين المؤتمر الصحافي المشترك لسامح شكري وبنيامين نتنياهو امس الاول على مدخل الكنيست 39 عاماً من التفاوت السياسي الواضح.
الزيارة الاولى اقامت الدنيا ولم تقعدها، انتهت باغتيال السادات، اما الزيارة الحالية لسامح شكري فتمرّ وكأنه يزور الرياض او الرباط او بيروت، خبر عادي لا يسترعي اي انتباه… فمن سيعترض على الزيارة اليوم ؟؟
هل هي دول الصمود والتصدي التي انهارت واكلها الصدأ، أمّ هي الفصائل الفلسطينية التي تحارب في مخيم اليرموك مع النظام وضدّه، وهي تأوي في عين الحلوة «داعش» ومشتقاتها، ام مكتب المقاطعة العربية لاسرائيل الذي اصبح مثل اطلال امرئ القيس؟؟
سامح شكري، وزير خارجية الشقيقة الكبرى في تل ابيب.. اهل القضية لم ينتبهوا، لأن مفاتيح ابوابهم ما عادت تصلح لأقفال العودة.
سامح شكري، لا تتأخر «إحنا ناطرينك».