انتقاد لاذع لـ بولين هانسون في لاكمبا
زيدان دان تفجيرات السعودية وعزّى الملك سلمان
هاشم نصرالله : تفجيرات السعودية بعيدة كل البعد عن روح الاسلام
احتفل المسلمون أمس الأربعاء بأول أيام عيد الفطر السعيد وفي سيدني شهدت المساجد حضورا كبيرا للمصلين والمشاركين في العيد.
ففي لاكمبا وبحضور سياسي لافت فيدرالي ومحلي أمّ المصلين الشيخ يحيى صافي وفي شالورا أمّ المصلين ممثل دار الإفتاء الشيخ مالك زيدان وفي كينغز غروف أمّ المصلين الشيخ يوسف نبها في مسجد الرحمن. كما أمّ المصلين في بكسلي ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ كمال مسلماني.
لاكمبا
وأمّ الشيخ يحيى صافي المصلين مسجد الإمام علي في لاكمبا بمناسبة عيد الفطر. وشارك في الاحتفالات رئيس حكومة الولاية مايك بيرد الذي القى كلمة بالمناسبة. كما حضر ايضاً رئيس الحكومة السابق ووزير الخارجية بوب كار والوزير جان عجاقه وزعيم المعارضة في الولاية لوك فولي والنواب طوني بورك وجايسون كلير ونائب لاكمبا جهاد ديب.
وكانت لتعليقات بولين هانسون حول هجرة المسلمين ردود فعل وآراء مناهضة لطروحاتها.
وقال رئيس الجمعية الاسلامية اللبنانية سمير دندن «ان تصاعد موجة اليمين المتطرف لدى بعض الاحزاب الاسترالية يشكل ظاهرة تثير القلق خاصة بعد صدور نتائج الانتخابات الاخيرة».
اضاف: « انه لأمر محبط ان ترى بين المسؤولين مَن لديهم افكار يمينية متطرفة يجرىانتخابهم. وطالب بوصف خطابهم السياسي بالتمييز العنصري وخطاب يثير الكراهية. واكد ان هذا الخطاب المتطرف لن يثير الكراهية في نفوسنا، ولا وجود للخطاب الحاقد في مجتمع تعددي. وتخوف دندن «من تعريض الجالية الاسلامية في استراليا الى المضايقات بسبب هذا الخطاب المتطرف».
وفي كلمة القاها رئيس حكومة الولاية مايك بيرد اكد «انه لا وجود للعنصرية في استراليا وان افضل وسيلة لمواجهة التطرف هي الدعوة الى السلام».
وقال «انه يتوجب علينا ان نقف جميعاً ضد اي شكل من اشكال الخطاب العنصري المتطرف. وحيث نرى تطرفاً وتعصباً يجب ان نرد عليه بالتسامح وان نطلق عليه صفات التطرف». واكد بيرد ان الجالية الاسلامية هي جزء هام من مقومات المجتمع في نيو ساوث ويلز.
ومن المتوقع ان تدوم الاحتفالات بالعيد طوال عدة ايام. وهي مناسبة ملائمة للاحتفال مع العائلات والاصدقاء».
زيدان
وأمّ ممثل دار الفتوى الشيخ مالك زيدان المصلين في جامع عمر، بن الوليد في غرين ايكر
وألقى خطبة العيد، فهنأ فيها المصلين بحلول عيد الفطر السعيد متمنياً أن يعود بالخير والصحة على الجميع، ودان عمليات الإرهاب والإجرام باسم الإسلام الذي هو منها براء وخصوصا ما حصل مؤخرا في المملكة العربية السعودية من عمليات ارهابية مقدما التعازي إلى اهل الضحايا وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والسعودية حكومة وشعباً.
وتمنى الشيخ زيدان أن ينصر الله الله الشعوب المظلومة في سوريا والعراق وفلسطين واليمن ولبنان وسائر الدول العربية وبلدنا الحبيب لبنان وأن تبقى استراليا بلدنا الآمن والسلام والخير والازدهار».
نصرالله
وفي مسجد السيدة فاطمة الزهراء في ارنكليف آمّ المصلين الشيخ هاشم نصر الله الذي ألقى خطبةالعيد حيث ركّز فيها على السعي والعمل الصالح وعلى المحبة والوحدة والإصلاح، وتمحورت الخطبة حول قوله تعالى: «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى …» سورة النجم.
وحول قوله: «سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أُعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه مَنْ يشاء…» الحديد 21
ودعا إمام مركز الزهراء إلى التخلق بأخلاق الإسلام التي هي نفسها أخلاق النبي «ص» وكان خلقه القرآن…
وحذّر من الإساءة إلى ذلك الدين الحنيف ومن طعنه بخناجر الجهل والتعصب… فتكفيه الجراح من المنتسبين إليه… ودعا إلى احترام هذا البلد الكريم الذي يهتم بأبنائه ومواطنيه على السواء.. وهل جزاء الإحساس إلا الإحسان…
كما دان الشيخ هاشم نصر الله التفجيرات التي حدثت في المملكة العربية السعودية وقال أنها بعيدة كل البعد عن روح الإسلام وحذر من اتساع استهداف المقدسات الإسلامية وصولاً إلى المسجد الأقصى في القدس. ورأى نصر الله أن التعديات في الأماكن المقدسة أمر غير مقبول.