من احدى الاسباب التي دفعت مالكولم تيرنبل للدعوة الى اجراء انتخابات للمجلسين هو السعي للتخلص من سيطرة الأقليات عليه. لكن النتائج جاءت معاكسة لما كان يتمناه رئيس الوزراء تيرنبل، بعد ان دعمت نتائج الانتخابات مواقع الاقليات في اشارة الى عدم الرضى الشعبي من اداء الاحزاب الكبرى.
فمن يتحكم الآن بمجلس الشيوخ وما هي مواقف وشروط كل منهم:
– جاكي لامبي: انشقت عن حزب بالمر بعد ان ساءت العلاقة مع كلايف بالمر. اما مواقف لامبي فهي متفاوتة بين قضية واخرى. فهي محافظة حيال مسألة حماية الحدود والامن القومي وتدعم الإئتلاف حيال هذه المسألة.
لكنها على خلاف مع الإئتلاف حول الآجندا الاقتصادية وتدعم العمال في دعوتهم لانشاء مفوضية تحقيق في سلوك المصارف الكبرى.
كما انها قريبة من حزب الخضر بالنسبة لعدة قضايا  مثل المحاربين القدامى ورعاية كبار السن والمتقاعدين الذين لا يحصلون علىالمال الكافي خلال تقاعدهم.
ويستبعد ان تقوم لاندي بدعم حكومة الإئتلاف دون شروط مسبقة. فهي تنتقد رغبة الحكومة باعادة انشاء مفوضية تحقيق خاصة بقطاع الاعمار والبناء، مشيرة ان مجموعة من القردة وضعوا قوانينها على الآلة الكاتبة.
كما تعارض اقتراح الحكومة الداعي الى تغيير قوانين تعويضات نهاية الخدمة والتقاعد.
< بولين هانسون و«امة واحدة»
تمكنت بعد 18 سنة من تحقيق فوز باهر بعد ان خاضت الانتخابات تحت شعارات محافظة ويمينية تطالب بوضع شروط جديدة للهجرة. ومن المحتمل ان تتمكن من الفوز بأربعة مقاعد في مجلس الشيوخ.
يطالب حزب «امة واحدة» بوضع حد لهجرة المسلمين الى استراليا ومن ضمنهم اللاجئين لاسباب انسانية. ومنع النقاب في الاماكن العامة. كما تطالب بانشاء مفوضية تحقيق ملكية لتحديد الاسلام على انه دين او عقيدة سياسية. كما تدعو الى وضع كاميرات داخل المساجد في استراليا.
وتطالب هانسون باعتماد بطاقة الهوية للاستراليين الذين يستفيدون من الخدمات التي يمولها دافعو الضرائب. كما تدعو الى اعادة النظر بالاتفاقيات  التجارية التي لا تتلاءم مع المصالح الاسترالية.
< دارين هينش الذي انتقل الى العمل السياسي بعد ان كان مذيعاً مشهوراً يصعب التكهّن حول طروحاته السياسية. دخل السجن لأنه نشر مواد محظورة حول قتلة ومعتدين جنسيين وطالب في السابق الى ضرورة انشاء سجل قومي للمعتدين على الاطفال.
ولا يستبعد ان يلتقي مع الإئتلاف حول مجموعة من القضايا المطروحة، ويؤيد بشروط خفض الضرائب على الشركات. ولكنه متشائم حول خطة الإئتلاف لإقامة هيئة مراقبة لقطاع الاعمار وقد لا يدعم اية تعديلات في قوانين التقاعد.
< نيك اكسنافون
عضو مجلس الشيوخ الأكثر شعبية هو نيك اكسنافون الذي يعود الى المجلس مع زميلين من فريقه. خاض الانتخابات تحت شعار ان كلا الحزبين (عمال وإئتلاف) غير صالحين لجنوب استراليا المغيبة عن سياستهما.
يدعم اكسنافون الانتاج والصناعة المحلية ويطالب بحماية مصانع الحديد. وبمساءلة اكبر للحكومة وحسن ادارة مياه نهر موراي.
ويتضمن فريق اكسنافون كل من السيناتور ستيرلينغ غريف وهو مصرفي سابق ومدير حملته الانتخابية، والسيناتورة سكايمور وكانت تعمل كمرشدة قانونية للسيناتور اكسنافون وحائزة على شهادة جامعية بالقانون والاقتصاد.
هذه المجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ هي التي ستتحكم بقرارات الحكومة في حال عاد الإئتلاف او تمكّن العمل من الوصول الى الحكم. بالاضافة الىحزب خطار المحافظ.