تقدّم واضح لحزب العمال رغم الهزيمة في الانتخابات
تيرنبل يعلن عن ثقته بتشكيل حكومة
وبولين هانسون تفوز بمقعدين وحزب اكسنافون بثلاثة
ظهرت حتى الآن في الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي نتائج متقاربة جدا بين العمال والائتلاف دون ظهور النتيجة النهائية الواضحة بعد حساب أكثر من نصف الأصوات حتى منتصف ليلة السبت إذ أشارت النتائج الأولية الأخيرة التي أعدتها المفوضية الاسترالية للانتخابات إلى حصول الائتلاف على سبعين مقعدا والعمال على 68 مقعدا والمستقلون على أربعة مقاعد والخضر على مقعد واحد وباقي المقاعد لا تزال قيد الفرز.
بينما أشارت صحيفة الصنداي تلغراف في عددها الصادر أمس الأحد إلى حصول الائتلاف على 74 مقعدا والعمال على 68 مقعدا وحزب اكسنافون فاز بمقعد مايو ولا تزال باقي المقاعد قيد الفرز.
فلقد اختلفت نتائج الانتخابات حتى منتصف ليلة السبت في وسائل الإعلام والمفوضية الاسترالية للانتخابات ومن المنتظر أن تمضي عدة أيام قبل معرفة النتائج النهائية.
وبعد الانتظار الطويل ألقى الزعيم العمالي بيل شورتن خطابه الذي أعلن فيه أن تيرنبل لا يتمتع بالتفويض الشعبي لتشكيل حكومة وأن الشعب قال كلمته دعما لحزب العمال الذي أسس الميديكير ويريد الآن حمايته وأن الحزب يتميز بالوحدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة وعاد الآن ثانيةً مؤكدا أن النتائج النهائية للانتخابات لن تعرف قبل عدة أيام.
أما رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل فقد ألقى خطابا بعد منتصف ليلة السبت وقال أنه متأكد من فوز الائتلاف ويثق بقدرته على تشكيل حكومة الأكثرية بعد حساب النتائج النهائية.
وهاجم تيرنبل حزب العمال الذي روج في حملته الانتخابية لكذبة كبرى بأن الائتلاف سوف يخفض الميديكير.
وطالب تيرنبل بتحقيق الشرطة بالحيل القذرة التي ارتكبها حزب العمال مؤكدا -أي تيرنبل- أن حزب العمال لا يتمتع بالقدرة على تشكيل حكومة وطالب بالوحدة الاسترالية وقال أن الانتخابات قد انتهت الآن ولا نزال ننتظر الفرز النهائي لأن الأمة الاسترالية هي ديموقراطية.
وكانت نسبة التغيير في الأصوات لصالح العمال على المستوى الوطني 3٫3٪ وعلى مستوى ولاية نيو ساوث ويلز 3٫5٪ وفيكتوريا بنسبة 1٫8٪ وكوينزلاند 2٫6٪ وغرب استراليا 2٪ وتازمانيا 8٫8٪ بينما كان العمال في حاجة إلى نسبة تصويت 4٪ على المستوى الوطني أي الفوز بـ 21 مقعدا إضافياً للفوز بالانتخابات. ولو فاز العمال بـ 14 مقعدا إضافيا لأصبح برلمانا معلقا.
فقد فاز العمال بمقعد إيدن مونارو ولأول مرة منذ عام 1972 يفوذ بالمقعد حزب لا يشكل الحكومة.
وأصبحت النائبة العمالية ليندا بيرني أول امرأة أبورجينية تنتخب في مجلس النواب حيث فازت بمعقد بارتون بعد أن هزمت المرشح الأحراري نيكلاس فارفارس.
واحتفظ المرشح الأحراري غريغ لاندي بمقعد ريد.
وفي مقعد باراماتا فازت النائبة العمالية جولي أوينز بنسبة مرتفعة.
وفي مقعد غرين واي فازت النائبة العمالية ميشيل رولاند على المرشحة الأحرارية إيفون كيني التي كانت تتوقع وسائل الإعلام في استطلاعات الرأي فوزها إذ أنها نائبة رئيس بلدية بلاكتاون وكانت في حاجة إلى 3٪ فقط للفوز على رولاند.
وفي مقعد ويريوا فازت آن ستانلي العمالية على المرشح الأحراري نيد منون بفارق كبير في الأصوات مع أن استطلاعات الرأي كانت تتوقع فوز منون المعروف في المنطقة والذي يشغل منصب رئيس مجلس بلدية ليفربول.
وفي مقعد بانكس احتفظ النائب الأحراري ديفيد كولمن بالمقعد بفارق ثلاثة آلاف صوت. وفي مقعد بلاكسلاند احتفظ النائب جايسن كلير بفارق 23 الف صوت.
وفي مقعدي واتسون وغراينلر احتفظ كل من طوني بورك وانتوني البانيزي بمقعديهما بنسبة 70٪ من الأصوات.
وفي مقعد ماكماهون احتفظ وزير الظل للخزانة كريس بوين بمقعده بفارق 17 الف صوت.
وفي فيكتوريا فاز بيتر خليل المصري الأصل بمقعد ويلز العمالي بفارق سبعة آلاف صوت.
والمفاجأة التي لم يتوقعها أحد انخفضت نسبة التأييد لرئيس الوزراء الأسبق توني أبوت في مقعده وارينغا الذي يعتبر مقعدا آمنا جدا لحزب الأحرار انخفضت نسبة التأييد بنسبة 9٫07٪ واصيب بخيبة امل كبيرة في مقعده.
ومع احتفاظ اللبناني مايكل سكر بمعده الأحراري ديكن في فيكتوريا ومع فوز المصري الأصل بيتر خليل بمقعد ويلز العمالي في فيكتوريا أيضا اشارت الأرقام إلى تقدم المرشحة العمالية المصرية الأصل آن علي في مقعد كوان في غرب استراليا وفي حال فوزها تمون أول مسلمة تدخل البرلمان الفيدرالي.
وفي مجلس الشيوخ فازت الأحزاب الصغيرة والمستقلون بعدة مقاعد من بينهم مؤسسة حزب أمة واحدة وبولين هانسون بمقعدين والإعلامي المثير للجدل ديرن هينش بمقعد في المجلس وحزب نيك اكسنافون فاز بثلاثة مقاعد ولا يزال الفرز جاريا ولكن من المتوقع أن تمسك الأحزاب الصغيرة والمستقلون بميزان القوى في مجلس الشيوخ مما يشكل عثرة كبيرة أمام الائتلاف حتى لو تمكن من تشكيل حكومة.
حتى أن البعض ينادي باستقالة تيرنبل من منصبه لأنه ما كان يجب الدعوة إلى حل مزذوج للبرلمان فقد فقد الائتلاف مقاعد عديدة في مجلس النواب ولا يزال المستقلون والأحزاب الصغيرة تمسك ميزان القوى في مجلس الشيوخ. إذ قامر تيرنبل بالحل المزدوج حتى ولو شكل حكومة فلن يحقق هدفه للحل المزدوج بتمرير مشروع قانون إعادة إحياء مفوضية البناء والإعمار ومكافحة نقابات العمال الذي على أساسه لجأ إلى الحل المزدوج بعد أن رفض مجلس الشيوخ تمريره.
أما الزعيم العمالي بيل شورتن فقد عزز من قيادته بالحزب ولن يتحداه على زعامة الحزب أي من انطوني البانيزي او كريس بوين.
فقد حقق العمال النصر مع أنه لم يفز بالانتخابات في حين هُزم الائتلاف رغم أنه قد يشكل حكومة بسبب عرقلة مجلس الشيوخ لمشاريع قوانينه.