شرطة مكافحة الجرائم الجنسية في ولاية فيكتوريا قررت اعتماد استراتيجية جديدة لوقف الاعتداءات الجنسية على الاطفال، خاصة من هم في رعاية الدولة، ان في المؤسسات او لدى عائلات. وسوف تعمل هذه الشرطة على بناء علاقات ايجابية مع الاطفال لكي يتمكن هؤلاء من اللجوء اليهم في حال تعرضوا لأي اعتداء من قبل اناس يعملون معهم او يقدمون لهم الرعاية.
وقررت الشرطة التعاون مع دائرة الصحة في الولاية لاتخاذ تدابير بامكانها توفير الحماية للاطفال. وتستهدف الخطة التوصل الى تحديد هوية المعتدين على الاطفال وملاحقتهم قانونياً بمؤازرة الاطفال.
وجاءت هذه الخطة في اعقاب تحقيقات حول اوضاع الاطفال في رعاية مؤسسات حكومية ومحاولة مشتهو الاطفال استدراج اطفال الرعاية واغراءهم بالمال والمشروبات الكحولية والسجائر وبعض السلع الاستهلاكية.
وتبين ان من يجري اغراؤهم هم من الاطفال في مطلع سنوات المراهقة. وكانت مجموعة متخصصة من شرطة فيكتوريا قد امضت 18 شهراً يحققون بالاعتداءات الجنسية التي حصلت مع اطفال في مركز يقع في جنوب شرق ملبورن، وتوصلوا الى اتهام مجموعة من الرجال.
واعتمدت المجموعة هذه اسلوباً مغايراً مع الاطفال تمكنوا بموجبه من نزع مشاعر الخوف والغضب والكراهية من نفوس الاطفال حيال الشرطة واستبدلوها بمشاعر الثقة والاحترام المتبادل.
وسعت الشرطة الى تعطيل الاعتداءات في مراحلها الاولى من خلال اوامر التدخل وملاحقة المعتدين لجرائم اخرى لا علاقة لها بالاعتداءات، لكنها تقوم بالواجب اذ تضع هؤلاء وراء القضبان.
وغالباً ما تتعاون الشرطة مع الاطفال لاعداد تقارير واخذ شهاداتهم على محمل الجد واستخدامها لملاحقة المعتدين.
وعلم ان شرطة الاعتداءات الجنسية سوف تعمم هذه التدابير على مؤسسات رعاية الاطفال في مناطق آبينغ، داندينونغ، بريمبانك، بالارات وشيبرتون. وقد جرى تحديد عيّنة من الاطفال يعتقد انهم يواجهون خطر الاعتداء عليهم.
وقالت احدى المسؤولات انه يجرى التعاون الآن مع 75  طفلاً هم في حالة الخطر، ويجرى التعامل مع كل حالة على حدة.
وشرحت ان التعاون بين الشرطة ودوائر الصحة واستحداث اسلوب جديد بالتعامل مع قضية الاعتداءات الجنسية على الاطفال هو دليل واضح ان الحكومة مصممة على ملاحقة المعتدين واقصائهم عن المجتمع.