يبدأ حزب المحافظين البريطاني الثلثاء عملية انتخاب زعيمه الجديد، في ظل صراع محتدم بين تيارين يمثّل الأول التيار الفائز في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويمثّله وزير العدل مايكل غوف، بينما يمثّل الثاني وزيرة الداخلية تيريزا ماي التي كانت من مؤيدي معسكر البقاء في الاتحاد لكن يُنظر إليها بوصفها المرشحة الأوفر حظاً لخلافة ديفيد كامرون، بعد «الطلاق البريطاني» من أوروبا.
وحصلت ماي (60 سنة)، وهي ابنة كاهن ومتعلمة في مدرسة حكومية، على تأييد عدد من زملائها في الحكومة لتوليها قيادة الحزب، وعلى رأسهم وزير الدفاع مايكل فالون، كما نالت تأييد صحيفة «ديلي ميل» الواسعة النفوذ، علماً أن زوجة منافسها الأساسي غوف، سارة فاين، كاتبة عمود فيها. وأفيد أن زملاء ماي كانوا يعملون على ضمان حصولها على نتيجة قوية في الدورة الأولى من انتخابات التصفية للمرشحين الخمسة لزعامة المحافظين، في خطوة تهدف إلى «تتويجها» بدل خوض صراع يزيد انقسام الحزب الحاكم. وسيصوت نواب الحزب الـ 329 الثلثاء على اختيار زعيم الحزب من بين خمسة هم ماي وغوف ووليام فوكس وستيفن كراب واندريا ليدسوم.