ودعت القاع شهداءها الخمسة امس الاول بمشهد وطني جاء ردا على المخططات الارهابية، وتأكيدا على الصمود والتمسك بالارض. وقد تحول الوداع الحاشد الى عرس للشهادة وملتقى للوحدة الوطنية.
وسط هذه الاجواء، شيعت القاع التي استمرّ تدفق الشخصيات السياسية والروحية والامنية اليها تضامنا، أبناءها الخمسة فيصل عاد، ماجد وهبي، جوزيف ليون، يوسف الأحمر وجورج فارس، الذين انضموا الى قافلة واسعة من الشهداء قدّمتها البلدة على مرّ تاريخها، بجنازة جماعية مهيبة وسط الدموع والزغاريد ونثر الأرز، ترافقت مع إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش.
وقد ترأس الصلاة في كنيسة مار الياس في البلدة ممثل البطريرك لحام المطران الياس رحال راعي ابرشية بعلبك – الهرمل للروم الكاثوليك، فيما تلا الرقيم البطريركي المطران جاورجيوس ضاهر.
منطقة عسكرية
القى المطران رحال كلمة قال فيها: جميعنا، مسيحيين ومسلمين عيشنا واحد وحياتنا واحدة، لا نفرق بين دين ودين وبين طائفة وطائفة وبين انسان وانسان، كلنا واحد، يد واحدة وقلب واحد، نقول لشهدائنااذهبوا بسلام، ولن يرهبنا لا ترهيب ولا تكفير وانتم في قلوب كل اللبنانيين الذين ضحيتم في سبيلهم.
وطالب رحال بأن تكون منطقة مشاريع القاع منطقة عسكرية تامة كي لا تعاد الفاجعة، واغلاق جميع الثغرات التي يتسلل منها الارهابيون.
والقى ممثل حركة امل والمجلس الشيعي الشيخ عباس شريف كلمة قال فيها: شكرا للدماء التي حمت منطقتنا وللاشلاء التي تناثرت لصون وحدة كياننا ووطننا لبنان… وأقول لكم ان دماء الشهداء لن تثبط عزيمتنا وسنبقى ندافع عن كل ذرة من تراب أرضنا بكل غال ونفيس.
هذا وقال وزير الداخلية ان ما حدث بالقاع ليس امرا عابرا بل جزءا من مخطط يحضر له، مؤكدا ان التحقيقات مستمرة وان الامر الاساسي الذي حدث هو ان المعتقلين تعرفوا على 7 من 8 انتحاريين واكدوا انهم دخلوا من الرقة وليس من المخيمات.
واضاف المشنوق: ان المجموعات الارهابية تعتمد اسلوب الخلايا العنقودية، لافتا الى ان هناك 10 اهداف محتملة، وهناك كلام عن عدة اماكن اتحفظ عن تسميتها ولكن اؤكد ان الشواطئ اللبنانية والمجمعات التجارية ليست ضمن الاستهدافات.