هزت سلسلة تفجيرات وسط بلدة القاع ناجمة عن تفجير اربعة انتحاريين أنفسهم. وتحدث شهود عيان عن اشتباكات بين الجيش واهالي البلدة من جهة والارهابيين من جهة أخرى.
وأشارت قيادة الجيش الى أنه عند الساعة العاشرة والنصف من مساء الاثنين، أقدم أحد الإنتحاريين الذي كان يستقل دراجة نارية على رمي قنبلة يدوية بإتجاه تجمع للمواطنين أمام كنيسة البلدة، ثم فجر نفسه بحزام ناسف، تلاه إقدام شخص ثانٍ يستقل دراجة على تفجير نفسه في المكان المذكور، ثم أقدم شخصان على محاولة تفجير نفسيهما حيث طاردت وحدة من مخابرات الجيش أحدهما ما اضطره الى تفجير نفسه دون إصابة أحد، فيما حاول الإنتحاري الآخر تفجير نفسه في أحد المراكز العسكرية، إلا أنه استُهدف من قبل العناصر ما اضطره أيضاً إلى تفجير نفسه دون التسبب بإيذاء أحد.
واستقدم الجيش تعزيزات إضافية الى البلدة، وباشرت وحدات الجيش تنفيذ عمليات دهم وتفتيش في البلدة ومحيطها بحثاً عن أشخاص مشبوهين.
وروى شهود عيان ان ارهابيين تسللوا من خلف كنيسة مار الياس القوا قنابل يدوية قرب تجمع للناس، وعلى ما يبدو ان الارهابيين كانوا يتوقعون حصول تجمع كبير على الاثر، فيقوم انتحاري بتفجير نفسه موقعا العدد الاكبر من الضحايا، وهو الامر الذي لم يحصل نتيجة وعي الاهالي. وعلى الاثر حصل استنفار كبير في صفوف الاهالي والجيش، فقام انتحاري اخر بتفجير نفسه في غير المكان المخطط له، وحاول اخر استهداف الية للجيش فاطلقت النار عليه. واكد شهود عيان ان من بين الانتحاريين امرأة.
وسادت حال استنفار كبيرة البلدة، وألقى الجيش عدداً من القنابل المضيئة في سماء القاع لاسيما ان التيار الكهربائي كان مقطوعا عن البلدة.
وقال شهود عيان ان اهالي القاع استنفروا باسلحتهم على الاسطح وعلى مداخل المنازل.
وقال رئيس البلدية بشير مطر ان «شباب القاع حملوا السلاح ويقومون مع الجيش بتفتيش الاحياء»، مؤكداً نقل عدد من الجرحى اصاباتهم خفيفة الى المستشفيات باليات مدنية. وفي السياق عينه، اكد مصدر في الصليب الاحمر نقل خمسة جرحى بينهم ثلاثة الى مستشفى الهرمل الحكومي.
وكانت البلدة تعرضت فجر الاثنين لأربعة انفجارات انتحارية أدت الى سقوط خمسة شهداء واصابة نحو 17 شخصاً بجروح مختلفة.