بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

صحيح ان عمر متين قتل اكثر من خمسين مثلياً في اورلاندو بفلوريدا الاسبوع الماضي، وصحيح ان الحدث هزّ الولايات المتحدة والعالم، لكن الصحيح ايضاً ان مثليي العالم يقولون اليوم وبعدما دفنوا قتلاهم : “شكراً عمر متين”!
لماذا؟ لأن موجة بدأت تجتاح العالم بعد مجزرة اورلاندو لنصرة المثليين، واول مفاعيلها تعديل في النشيد الوطني الكندي يزيل كلمة “ابناء” ويستبدلها بكلمة “كلنا”. ثانياً ان المجتمع الاميركي المعروف انه اكثر مجتمعات العالم تديّناً بدأ يناصر المثليين، ثالثاً بدأت احزاب اوروبية كثيرة تطالب برلماناتها بتشريع زواج المثليين اسوة بهولندا وسواها. رابعاً وعلى المستوى الاسترالي، اعطت جريمة اورلاندو دفعاً لمناصري الزواج المثلي الذي يعد به بيل شورتن وكذلك مالكولم تيرنبل عن طريق الاستفتاء العام.
بالمختصر قدّم عمر متين، بقتله خمسين شخصاً مثلياً هدية لا تقدّر لهؤلاء ومنحهم 500 مليون شخص اضافي الى جانبهم حتى في المجتمعات المتشدّدة دينياً.
ايها الاستراليون، احزموا امتعتكم انتم امام اختبار انتخابي “مثلي” يبدأ مشواره في 2 تموز يوليو المقبل في صندوق الاقتراع؟