مفتي استراليا : الحملة وجه من وجوه الاسلاموفوبيا
جاءنا ما يلي:
عبرت فعاليات الجاليات الاسلامية باستراليا عن غضبها وتنديدها بالحملة التي شنتها وسائل الاعلام الاسترالية على رئيس مجلس الائمة باستراليا الشيخ شادي سليمان المولود باستراليا على خلفية قيام رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول بدعوته الى افطار اقامه في المقر الرسمي لرئيس الوزراء في سيدني مساء الخميس الماضي ، بعد ان اوردت الصحف ان الشيخ سليمان كان قد ادان المثلية الجنسية في خطبة تم نقلها على موقع يوتيوب عام 2013 ، قال فيها ان المثليين مسؤولون عن انتشار مرض الايدز وبالتالي عن «عواقب سيئة على مجتمعاتنا».
وعبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم برضوخ كل من رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول ، وزعيم المعارضة بيل شورتن والتماشي مع الحملة الاعلامية ضد رئيس مجلس الائمة والتي تاتي في ذروة الحملة الانتخابية الفيدرالية للاقتراع التشريعي في استراليا الذي سيجري في الثاني من تموز/يوليو القادم .
واكد مفتي استراليا الدكتور ابراهيم ابو محمد عن ادانته للحملة المغرضة على رئيس مجلس الائمة ، واستغرب الرضوخ والتماشي معها من قبل عدد من السياسيين الاستراليين لدواعي انتخابية ، معتبرا الحملة وجه من وجوه الاسلوموفوبيا وتصاعدها ضد المسلمين باستراليا والعالم .
من جهته اوضح الشيخ سليمان في بيان صدر عنه بان الحملة هي جزء من التحريض والضغط المتمادي ضد المسلمين ومحاولات تغيير موقف الاسلام من الثوابت والقيم التي قامت عليها الشريعة الاسلامية ، ومن بينها الموقف من المثلية الجنسية مؤكدا في الوقت نفسه رفض الاسلام لمنطق العنف والتزامه منطق العدالة والتسامح.
كما اكد الداعية الاسلامي الاسترالي الشاب كمال صالح الذي يحظى بتأثير واسع في اوساط الشباب باستراليا والعالم في رسالة وجهها لرئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول ان من حق المسلمين ان يكون لهم الحرية بالادلاء في ارائهم الدينية ومن بينها قضية المثلية الجنسية او غيرها ، اسوة ببقية الديانات وافراد المجتمع دون الشعور بالاضطهاد والعزل ، ودعا للوقوف مع الشيخ سليمان ، وعدم اتاحة الفرصة لوسائل الاعلام المغرضة تقسيم المجتمع الاسترالي.
من جانبه اكد رئيس الجمعية الاسلامية اللبنانية في سيدني سمير دندن في حديث اذاعي ادلى به بان الشيخ سليمان هو داعية سلام وتسامح في المجتمع ولد في استراليا ويعمل لاجلها عن طريق الدعوة الاسلامية وحماية الشباب .
وتسأل النشطاء هل اصبح المسلمون وسيلة انتخابية للحصول على اصوات الاستراليين المحافظين الذي يسعى كلا الحزبين المتنافسين لاستقطاب اصواتهم مؤكدين على الدور الذي يؤديه الشيخ سليمان في اطار حماية الشباب وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح في المجتمع الاسترالي .
ويعد?الشيخ سليمان وهو مولود في استراليا من أبرز الشخصيات الدينية الشابة في الجالية المسلمة في استراليا ، وهو احد مؤسسي مجلس الأئمة الأسترالي،وكان يتولى منصب أمين للسر للمجلس لعدة ولايات سابقة،ويترأس حاليا مركز الشباب المسلم في سيدني يوـ ام ـ اي(UMA) ،حيث يشرف المركز حاليا على أكثر من 5 مراكز لإقامة صلاه الجمعة في سيدني،كما يشرف على عدد من برامج تأهيل الشباب المسلم بالمشاركة مع الهيئات الحكومية الأسترالية .
ويعتبر مجلس الأئمة في استراليا الذي تأسس عام 2006 أكبر هيئة إسلامية استرالية جامعة،تشكل إطاراً موحداً للأئمة والمشايخ والدعاة المسلمين في القارة الاسترالية ويناط بالمجلس مهمة انتخاب المفتي الأسترالي العام،حيث انتحب المجلس منذ تأسيسه أثنين من المفتين هم الشيخ فهمي الأمام من ولاية فيكتوريا، والمفتي الحالي الدكتور إبراهيم أبو محمد الذي انتخب في أيلول سبتمبر من العام 2011 .??
ويضم المجلس حاليا أكثر من 200? إمام وشيخ من الأئمة والدعاة موزعين على عدد من المجالس في خمس مدن رئيسية هي سيدني وملبورن وكوينزلاند واديلايد والعاصمة كانبيرا وبيرث في غرب استراليا.