بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
لو اطلع الناقمون على حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وعلى الليرة اللبنانية على بعض الأرقام لأعادوا حساباتهم ولأكتشفوا انهم يغرّدون بعيداً عن الواقع.
فرغم استمرار الولايات المتحدة الاميركية في حجز بعض الحسابات الايرانية في مصارفها فإن الواردات الايرانية خلال الشهرين الماضيين بلغت 51 مليون دولار من الولايات المتحدة.
ويوم الثلاثاء الماضي اعلن وزير النقل والمواصلات الايراني عباس آخوندي عن صفقة لشراء 100 طائرة بوينغ اميركية تفوق قيمتها 25 مليار دولار.
وكانت طهران قد ابرمت صفقة مع الاوروبيين في شهر كانون الثاني يناير الماضي لشراء 118 طائرة ايرباص تبلغ قيمتها 27 مليار دولار.
هذا عدا الشركات الاميركية التي دخلت ايران ويفوق عددها العشرين لإجراء صفقات تجارية في مختلف القطاعات.
هذا هو الفرق بين سياستنا الضيقة في لبنان الغارقة في فنجان الحسابات الصغيرة امام المحيط الكبير الذي تسبح فيه المراكب الاميركية الايرانية ذهاباً واياباً.
مليارات طهران تتدفّق على واشنطن شهرياً ونحن «نفش خلقنا» بالليرة وبرياض سلامة.
… والأرقام تتحدّث.