اتهمت محافظة الأنبار فصيلاً من «الحشد الشعبي» لم تسمّه، بالاعتداء على نازحين من الفلوجة، مؤكدة قتل 49 شخصاً واختفاء 643، فيما دعا المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني إلى التعامل بـ «الحسنى» مع النازحين «بصرف النظر عن هويتهم المذهبية»، وقال إنه أصدر فتوى «الجهاد الكفائي ضد الأجانب وليس ضد العراقيين السنة».
إلى ذلك، أعلنت القوات العراقية تقدمها باتجاه منطقة الشهداء الأولى، مؤكدة أنها تخوض حرب شوارع في حي نزال في الفلوجة، بعدما سيطرت قبل أيام على حي الشهداء الثاني، وأنها قصفت وسط المدينة. ونشر وزير الدفاع خالد العبيدي تسجيلاً له قبل انطلاقه لقيادة سرب من طائرات «إف 16» للإغارة على مواقع «داعش».
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي، خلال مؤتمر صحافي: «تم تشكيل لجنة برئاسة قائمقام الفلوجة وعضوية مدير ناحية الصقلاوية ومدير الدائرة القانونية في الأنبار بإشراف عضو مجلس المحافظة رئيس لجنة التخطيط للتحقيق في مجزرة المحامدة التابعة لناحية الصقلاوية»، وأضاف أن «اللجنة زارت مديرية أجرام في العامرية والتقت عدداً من النازحين والمحتجزين لدى المديرية للتدقيق في وضعهم». وأكد التوصل إلى أدلة على «تجاوزات ارتكبها فصيل في الحشد الشعبي وتورطه في قتل 49 مواطناً»، مؤكداً أن «عدد المفقودين من النازحين الذين سلموا أنفسهم إلى «الحشد» بلغ 643 شخصاً، وأن «اللجنة لم تستطع التوصل إلى المفقودين وأماكن احتجازهم أو إذا كانوا أحياء أم لا». وحصلت «الحياة» على محضر تحقيقات اللجنة الذي أكد «تعرض جميع المحتجزين لعمليات تعذيب بمختلف الوسائل وإصاباتهم تراوح بين خطيرة ومتوسطة».