بيتر اونيل، رئيس حكومة بابوا غينيا الجديدة رفض المخاوف التي ابدتها الحكومة الاسترالية تعليقاً على الاحداث الدموية التي وقعت في بورت مورزبي عندما فتحت الشرطة النار على الطلاب الجامعيين حين حاولوا الانطلاق في مسيرة اعتراض ضد رئيس الحكومة اونيل واتهامه بالفساد والاثراء غير المشروع.
وادى اطلاق الرصاص الى مقتل شخصين وجرح 17، بعضهم حالتهم خطرة.
وفي اعقاب اعمال العنف، ابدى بيتر اونيل تعاطفه مع الضحايا وقدم تعازيه لذوي من قتلوا قائلاً انه كان ممكناً التعامل مع المظاهرات بشكل افضل.
وكان رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل قد اجرى اتصالاً مع نظيره بيتر اونيل بعد اعمال اطلاق الرصاص وقدم دعم استراليا. لكن وزيرة الخارجية جولي بيشوب صرحت ان العرض لم يقبل.
وعندما سئل اونيل عن هذا الاتصال من الجانب الاسترالي رد قائلاً: يبدو واضحاً ان المساعدات الاسترالية هي غير مطلوبة او مرغوب بها.
وتابع قائلاً: بالطبع لمالكولم تيرنبل كل الحق ان يتصل بي متى يشاء، لكن كما ذكرت له ان هذه الامور هي قضايا داخلية. وانه بمقدور بابوا غينيا الجديدة التعامل معها، فنحن دولة مستقلة منذ 40 سنة.
وفي بيان صدر نهار الاربعاء ندد بيتر اونيل بالمحرضين الذين يقفون وراء هذه الاحداث. وقال ان المعلومات التي نقلت اليه من المراجع الامنية تشير ان عدداً صغيراً من الطلاب المتظاهرين بدأوا برشق عناصر الشرطة بالحجارة بشكل عنيف وهذا ما دفع القوات الامنية بالرد بالقنابل المسيلة للدموع واطلاق الرصاص التحذيري لهم.
وقال مستشارون في الحكومة انه ليس واضحاً ان كانت الشرطة هي من اطلق النار على المتظاهرين وجرحوا هذا العدد من المتظاهرين.
وعلم ان كل من الحكومة والشرطة وامين المظالم سيجرون تحقيقات منفصلة حول خلفيات الحوادث.