ضاعفت «منظمات الهيكل» المزعوم (أكثر من 27 منظمة) دعواتها إلى المستوطنين للمشاركة في اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك أمس الثلاثاء في ذكرى احتلال القسم الشرقي من مدينة القدس عام 1967.
وأرفقت المنظمات المتطرفة بدعواتها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها الإعلامية، برنامج يوم «توحيد القدس»، لافتة إلى «تفاهمات» بينها وبين الشرطة الإسرائيلية لتسهيل اقتحامات الأقصى من دون وجود فلسطيني داخله، فضلاً عن تأمين حمايتهم وحراستهم خلال الاقتحامات والجولات في رحابه. كما تعتزم مؤسسات ومنظمات إسرائيلية تنظيم مسيرة الأعلام، والتي تنطلق من باحة باب العامود وتخترق شوارع البلدة القديمة في القدس، وترافقها عادة اعتداءات على المقدسيين.
وكانت الأوقاف الإسلامية في القدس أعربت عن قلقها الشديد من وصول الحاخام المتطرف يهودا غليك الذي دعا إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة أو هدمهما، إلى الكنيست الإسرائيلية (البرلمان) ممثلاً عن حزب «ليكود» اليميني الحاكم، علماً أن غليك حصل قبل أيام على عضوية الكنيست عقب استقالة وزير الدفاع السابق موشي يعلون من مهماته في الحكومة والحزب، بما في ذلك عضويته في الكنيست.
وأعلن غليك فور دخوله الكنيست سعيه الى تقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين. ووجه تهديدات مباشرة الى دائرة الأوقاف الإسلامية قائلاً: «في حال أصرّت على موقفها بالتمسك بجيل الهيكل، وهو الاسم الذي يطلقه على المسجد الأقصى، ورفض تقسميه؛ فإنها ستخسر كل شيء، وستهدم قبة الصخرة بل وكامل الأقصى».