يوليوس هاشم
إنّها الفنانة التي يصفها الجميع بأنّها “غير عن الكل”. نعم هي مختلفة في أكثر من نقطة، وهي مميّزة على أكثر من صعيد. إنّها “يارا” التي تحلّق عالياً وتغرّد خارج السرب بهدوءٍ، بحبٍّ، وبسلام.
? مبروك أغنية “خلّوني معو” التي تحقق نجاحاً كبيراً.
– شكراً. الحمد لله أنّ هذه الأغنية لاقت رواجاً كبيراً بعد ألبومي الأخير “عايش بعيوني”، فقد شعر الجمهور بأنّها مختلفة. في هذه الأغنية نتعاون للمرّة الأولى مع الشاعر أحمد ماضي، ونعود بعد فترةٍ طويلة للعمل مع الموزّع هادي شرارة.
? عادةً، الأشخاص الناجحون يعيشون قلق العمل التالي، ولا يتوقّفون عن السؤال “ماذا بعد؟”، فإلى أي درجة تعيشين هذا الأمر؟
– هذا ما أعيشه تماماً. على كلّ حال فإنّ طارق أبو جودة لا يتوقّف عن التفكير في الأعمال التالية، علماً أنّ لائحة طويلة من الأغاني جاهزة وتنتظر إصدارها. طارق يحضّر عشرين أغنية نختار منها عشراً لتصدر في ألبوم، وبالتالي فهناك عشر أغانٍ أخرى حاضرة. ورغم ذلك تراهُ الآن منهمكاً مع الشاعر أحمد ماضي في تحضير أغانٍ مميّزة وضاربة، ولا ينفكّ يقول لي: “إذا هالغنّية ما ضَرَبت، بدّي وقّف شِغل بالموسيقى”، واللافت أنّه يكون دائماً على حق. “الألبوم اللي جايي رح يكون كتير قوي، لدرجة إنّو النجاح الكبير لألبوم “عايش بعيوني” ما رح يكون شي قدّامو”.
? أخبرينا قليلاً عن الألبوم الجديد.
– ما يمكنني قوله الآن هو أنّه ألبوم لبناني- مصري، وبات شبه جاهز، وفيه نتعاون مع الشاعر أحمد ماضي، مع الموزّع هادي شرارة ومع جان – ماري رياشي ومع وسام الأمير ومع جان صليبا. ومن مصر نتعاون مع وليد سعد ومع الشاعر أيمن بهجت قمر… بالإضافة إلى ألبومٍ خليجي من المفترض أن يصدر قبل تموز.
? منذ إطلالاتك الأولى أمام الأضواء نلاحظ أنّك مختلفة في طريقة كلامك، في اختيار ملابسك، في نوعية الأغاني… كأنّك تأتين من كوكبٍ آخر…
– (تضحك) من كوكبٍ آخر؟
نعم، من كوكبٍ مختلف لا علاقة له بزواريب الفنّ على الأرض.
– شكراً لهذا الإطراء.
? فإلى أي درجة أنتِ قادرة على دخول الموجة السائدة إذا شعرتِ بأنّك في خطر الخروج من المنافسة؟
– لا شكّ في أنّنا في حالة تجدّد دائمة، ليس فقط على الصعيد الفنّي، بل على الصعيد الشخصي والإنساني. لا أعتقد بأنّني في حاجة إلى دخول أيّ موجة، لأنّ الجمهور أحبّ فنّي وأحبّني كما أنا. أنا أجدّد وأدخل في موجاتٍ جديدة تتعلّق بالنمط الموسيقي وباختيار الكلمات، أكثر من التجدّد في الشكل، مع العلم أنّني أتبع الموضة، لكن بحسب ما يناسبني.
? هل تشعرين بأنّك غريبة بين زميلاتك في الفن؟
– غالباً ما أسمع هذا الكلام من الناس. يقولون إنّهم يرونني مختلفة عن الأخريات، وهذا الأمر يفرحني. هذا لا يعني أنّ الأخريات سيئات وأنا الوحيدة الجيّدة، لكن كل شخصٍ يختار خطّاً يناسبه، وأنا اخترتُ خطّي.
? في الأعوام الأخيرة نلتِ العديد من الجوائز. إلى أي درجة تهتمّين بها، وهل تقفين أمامها وتقولين “برافو يارا”؟
– الجوائز تعطي المحفّز للتقدّم وتعطي المعنويات، لكنّها ليست الأهم بالنسبة إليّ. أنا أهتّم أكثر بالنجاح في الحفلات وبين الناس، ولو خُيِّرتُ بين الجوائز وبين محبّة الناس، فسأختار من دون تردّدٍ محبّة الناس.
? أنتِ اليوم “سعادة السفيرة”… فيي إحكيك أنا وقاعد أو لازم أوقف؟
– (تضحك) خود راحتك.
? ماذا يعني لكِ لقب “سفيرة الصليب الأحمر للقيم الإنسانية”؟
– أنا عادةً لا أهتمّ بالألقاب، لكن “الصليب الأحمر” و”الهلال الأحمر” أعتبرهما من أهمّ المؤسسات الإنسانية، وفرحتُ كثيراً حين تمّ اختياري أوّل سفيرة للقيم الإنسانية.
? رغم ابتعادك عن المشكلات، تلاحقك شائعات مثل “زواج يارا وعادل كرم” أو “زواج يارا وطارق أبو جودة”… ما القصة؟ مستعجلين عليكِ بالزواج؟
– معقول كتير! حين أرتبط بأحدٍ سأكون فخورة به وسأعلن الأمر أمام الجميع، فالحب إحساس جميل وأنا لا أزال فتاة غير مرتبطة، ولا أجد في الأمر عيباً.
? هل ترَين أنّ الفنانة تُظلم في حياتها العاطفية؟
– نوعاً ما.
? هل خطر في بالك يوماً “ليتني لم أكن فنانة، ربّما كنتُ عشت قصّة حبٍّ رائعة”؟
– أبداً. فأنا تعبتُ لأصل إلى هنا، وأشكر الربّ لأنّه ساعدني في مسيرتي، ولا أزال أحلم بتحقيق الكثير من الأمور. من ناحية أخرى، أنا أحبّ كثيراً العائلة وأحبّ الأولاد، لكن المشكلة أنّني كلّما نضجتُ، فكّرتُ أكثر بعقلي فيصير الإرتباط أصعب.
? يارا، إسمك الحقيقي كارلا برقاشي ألا يزال متداولاً؟
– في بداياتي تحدّثت كثيراً عن اسمي الحقيقي فتناقله الناس. المقرّبون منّي ينادونني “كارلوتّا” أو “يريورا”، طارق يناديني “يورو”.