سركيس كرم
نعود الى القلم بعد غياب لعل محبرته تستعيد إلتقاط تلك الأفكار الحائرة..
*****
أرى في صورة بلادي نهدات الحنين السارح في المدى .. أجد في طيات إسمها الكبير الحروف التي أحتاجها لكي أعيد كتابة أسمي.. وفي سحر سحابها ما يمكنني من رسم صور أحلامي..فصورتي لم ولا ولن تزهو إلا بألوان بلادي..
*****
نفحات عطر من أرزة .. من سنديانة..من صخرة.. من حبة تراب.. تحملها نسمات الكلمة على أجنحة الأمل مخترقة المسافة لتحط في قلوب تتعطش الى الذكرى.. تريدها حالة متجددة.. تحلمها كحاضر.. تتأملها كمستقبل عائد من هجرته .. أنها الذكرى..أو ليس الحاضر يذوب مع مرور اللحظة ليصبح مجرد ذكرى..
*****
أهي المعرفة أو إنعدامها التي تدفع بعض “الكتاب” في جاليتنا الى السعي المزمن لمحاولة إلغاء الغير، وكأن الوصول الى القمة (التي تتسع للعديد من الطاقات)لا يحتاج إلى موهبة وفكر خلاق، بل الى تحريض وتجريح وبث اشاعات وافتراءات..!
*****
الوفاء لا يعني إلغاء الذات والتسليم التام والدائم، واحيانا “التبعي”، بكل ما يتخذه البعض من مواقف وخطوات ..
*****
من تبهره المظاهر والماديات والمراكز أكثر بكثير من بساطة انسانيتك وطيبة نواياك، لا يستحق صداقتك…
*****
الشعر يتألق عندما تتمكن الأفكار من ان تبعث الحياة في الكلمات المدونة..
*****
وبيمرق الوقت ..من دون ما يوقف ويرتاح..
*****
في الختام لا يحاسبنا الرب على أسامينا ولا على ثرواتنا ولا على مظهرنا الخارجي، بل على نوايانا وأعمالنا وعلى ما أختزناه في عمق أعماق أنفسنا..
*****
هناك..على قمة الجبل…. تتجمع الأحرف لتتحول الى كلمات لا يحدّها المكان..
*****
دعسات خيولنا.. نقشت صخر ..تا شرقط عنفوان..
*****
التواضع المحصن بالكرامة..يبقى من أرقى سمات الانسانية..
*****
في اﻷرض البعيدة قلب متعب ينتظر بفارغ الصبر تلك النسمات المشبعة بعطر الذكريات..
*****
أتقدم من اﻷخوة المسلمين بأحر التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات..