بقلم/ هاني الترك OAM
كان الموسيقار الفذّ الالماني بيتهوفن مشهوراً بسيمفونياته التسع.. واجملها الثالثة والسادسة والتاسعة وخاتمتها نشيد الفرح.. بروفسور في جامعة سيدني بيتر ماكليم ذهب منذ عامين الى المانيا لدراسة الموسيقى في المكتبة العامة في برلين.. وعثر على لحن يدوّن على ورقة بخط بيتهوفن نفسه.. وقد ألفها بيتهوفن عام 1826 .. وهو لحن حزين بالرغم من ان اتجاه الحان بيتهوفن كانت تتميز بالروحانية قبل وفاته.
انا احب سماع السيمفونية رقم 5 لبيتهوفن.. وفي عام 1975 كنت اعمل بوظيفة مدير مكتبة في معهد نيو ساوث ويلز للموسيقى حيث كنت اذهب مبكراً الى مكتبة المعهد واضع سيمفونية رقم 5 لبيتهوفن لتسمع في كل انحاء المعهد وليس في المكتبات فقط لوجود مكبرات صوت في انحاء المعهد.
ولا يضارع بيتهوفن في تاريخ الموسيقى سوى العملاق موزارت الذي ولد عام 1756 ومات عام 1791.. وهو نمساوي المولد ومن اشهر مؤلفاته الدراماتيكية عرس فيغارو والناي المسحور.. وله مؤلفات دينية وسيمفونيات عديدة جمع فيها الرقة والصفاء الى البساطة والسحر.
ولكل حصان كبوة.. فقد قرأت منذ عدة سنوات في صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد في صفحة اخبار العالم انه عثر مؤخراً في المنزل الذي كان يعيش فيه موزارت على اغنية لحنها هو تحمل عنوان : «إلعق مؤخرتي» يكرّر فيها هذه الجملة 16 مرة.. غريب امر العمالقة.. حياتهم ومزاجهم يختلف عن باقي البشر ولكن كما يقال : «قل لي اي موسيقى تستمع اقول لك من أنت».