بقلم رئيس التحرير / أنطوان القزي
العاصفة السعودية التي اثارها وزير الداخلية نهاد المشنوق هي ابعد بكثير عن سياسة تيار المستقبل عن تلك التي اثارها اللواء أشرف ريفي. فالمشنوق وجّه سهامه للمرّة الاولى للعائلة المالكة السعودية محمّلاً الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز تبعات ما وصل اليه لبنان ومحمّلاً الرياض مسؤولية ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
التيار الذي “وضع الحُرم” على ريفي الذي لم يخرج عن الحريرية السياسية، ماذا سيكون موقفه من المشنوق؟ علماً ان المشنوق لم يصحّح ما قاله في تغريدة له بل قال “حان الوقت لنقول الأمور كما هي.. وانا قلت ما يستتر في ضمير تيار المستقبل”.
فهل هكذا يمهّد المشنوق الطريق الى السرايا وهو المعروف بعلاقته الجيدة مع “حزب الله” وبغزله الدائم مع العماد عون، وهل اختار هذا الطريق بعدما قيل منذ شهور ان وصول الجنرال الى بعبدا يعني وصول المشنوق الى السرايا؟!
وهل سيتعامل المستقبل مع المشنوق وريفي على طريقة صيف وشتاء تحت سقف واحد؟! واذا كان الحريري لا يحمل أشرف ريفي الذي ارتكب خطأ فهل يحمل نهاد المشنوق الذي اقترف خطيئة؟!
المشهد المستقبلي بحاجة الى لملمة لأن وظيفة السفير السعودي في بيروت تحوّلت في الآونة الاخيرة للرد على نواب المستقبل بعدما كان في الماضي يردّ على نواب “حزب الله”.. فما الذي يحصل؟!