بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
هذا العنوان ليس لي بل هو عنوان مقالٍ ورد امس الاول الاثنين في صحيفة الشرق الاوسط السعودية (راجع ص5) وفيه يلوم الكاتب اصحاب اقامة مجمّع سكني خاص بالمسلمين في ضواحي ملبورن يضم 75 مسكناً ومسجداً ومركزاً اسلامياً. ويستعرض الكاتب اميل امين في مقاله مخاطر اللجوء الى غيتو اسلامي بدل اللجوء الى الانخراط الفاعل في المجتمع.
يوم الجمعة الماضي اتصل بي رئيس مجلس ادارة كلية الفيصل الاسلامية الشيخ شفيق خان معرباً عن استغرابه واستهجانه لهذه الفكرة التي تضرّ بمسلمي استراليا، قائلاً اننا نعيش في هذه البلاد ونتمتع بكامل حقوقنا وواجباتنا وحريتنا وممارساتنا الدينية، فما معنى ان نقيم مجمّعاً وكأننا غرباء عن هذا المجتمع في بلاد وفّرت لنا الحرية على انواعها.
ودعا خان للإقلاع عن فكرة الغيتوات لأن مردودها سلبي وليس كما يتوخّى اصحاب المشروع.
وفي سياق آخر استنكر خان عدم الوقوف للقضاة في المحكمة وان الدين لا يلحظ ذلك وطلب من مؤيدي هذا التوجّه ان يعودوا الى الافلام المصرية، ألا يشاهدون انه عندما يقول القاضي : «محكمة»، يقف الجميع؟!
أليست مصر دولة اسلامية؟!