بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

يقول المثل العامي «اول دخولو شمعة على طولو» لكن ما حصل مع اللبناني الاصل ميشال تامر الذي تسلّم مؤخراً حكم البرازيل هو ظلمة سياسية كاملة.
لقد احتفى الاعلام اللبناني بخبر وصول تامر الى الرئاسة, ونقطة على السطر، اذ لم يذكر احد انه بعد يومين على تسلمه الرئاسة دعت النقابات العمالية الى تظاهرات حاشدة في المدن البرازيلية… ومنذ يومين استقال وزير الشفافية البرازيلي فابيانو سيلفيرا وهو ثاني وزير يستقيل خلال اسبوع واحد بعد روميو جوكا.. والحبل على الجرّار، والجماعة في حكومة ميشال تامر متورطون بالفساد والاختلاس والتنصت، بمعنى آخر ان اخانا الحاكم سعيدا في البرازيل بدأ مرحلة وجع الرأس من اللحظة الاولى، ويبدو ان لعنة الرئيس الأكوادوري الاسبق  عبد الله بوكرم اللبناني الاصل ايضاً والذي جنّن الاكوادوريين  هذه اللعنة تلاحق ميشال تامر  علماً ان بتعبورة ليست بعيدة عن ضهر الحجر ..  واتهم بوكرم يومها بالجنون وعاد خائباً الى منزله سنة 1997.
وبعده تسلّم اللبناني الاصل جميل معوّض رئاسة الاكوادور سنة 1988 وبعد سنتين غادر البلاد واقام في الولايات المتحدة ليصدر بحقه في بلاده حكم غيابي بالسجن 12 سنة لإدانته بالفساد.
ميشال تامر.. قلبنا عليك.