قتل 80 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 190 آخرين بجراح، أمس الاول الثلاثاء، في ثلاثة تفجيرات جديدة في مناطق حول العاصمة العراقية بغداد. فيما هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الحكومة لعجزها عن حماية الشعب. ومن جهة أخرى أكد نازحون من محافظة الأنبار أن ميليشيات «حزب الله العراق» الشيعية تعتقل أبناءهم وتودعهم في معسكرات لا سلطة للجيش والشرطة العراقيين عليها.
وقالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية إن تفجيرا انتحاريا وقع في سوق بحي الشعب في شمال بغداد، أسفر ? في الإحصاءات الأولى ? عن مقتل 38 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين. كما انفجرت سيارة ملغومة في حي الرشيد في جنوب العاصمة فسقط 19 قتيلا وأُصيب 21 شخصا.
كما انفجرت سيارة ملغومة أخرى في حي الرشيد ? المختلط ـ في جنوب بغداد مما أدى إلى مقتل ستة وإصابة 21 حسبما أفادت المصادر. ووصف متحدث عسكري هذا الهجوم بأنه انتحاري. وفي وقت لاحق وصلت الحصيلة الإجمالية للتفجيرات الثلاثة الى 80 شخصا مع 190 آخرين على الأقل أصيبوا بحراح.
وقال متحدث باسم قيادة عمليات بغداد للتلفزيون الرسمي إن منفذ التفجير الانتحاري في حي الشعب ? الذي تقطنه أغلبية شيعية ? فجر سترته الناسفة بالتزامن مع تفجير قنبلة مزروعة. وأضاف أن تحقيقات أولية أظهرت أنها كانت انتحارية.
ووصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الانفجارات بأنها تعكس عجز الحكومة على حماية الشعب.
وقال الصدر على موقعه في صفحة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» «يا أبناء شعبي الحبيب الصابر المجاهد إن هذه التفجيرات التي طالت مدنكم وعوائلكم ورزقكم وتزعزع أمنكم إنما هي أوضح دليل على أن حكومتكم باتت عاجزة عن حمايتكم وتوفير الأمن لكم بعد أن سرقت كل خيراتكم».
وأكد «دماؤكم لن تذهب سدى وإني لأحتفظ بالرد لنفسي فأنا منكم وإليكم».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعلن مسؤوليته عن تفجيرات وقعت في بغداد وحولها الأسبوع الماضي وراح ضحيتها 110 أشخاص، وأثارت موجة غضب شعبي ضد الحكومة لفشلها في فرض الأمن.
وذكر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن أزمة سياسية أثارتها محاولته تعديل الحكومة ? في مسعى لمحاربة الفساد ? تعرقل محاربة الدولة الإسلامية وتتيح الفرصة لمزيد من هجمات المتشددين على المدنيين.
ومن جهته اتهم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الحكومة العراقية بالعجز عن حماية شعبها. وقال في رسالة مفتوحة: «هذه التفجيرات التي تطال مدنكم وعوائلكم ورزقكم وتزعزع أمنكم إنما هي أوضح دليل على أن حكومتكم باتت عاجزة عن حمايتكم وتوفير الأمن لكم بعد أن سرقت كل خيراتكم.»