للمرّة الاولى يفصح الاميركيون عن قيمة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة والتي بلغت 116،8 مليار دولار في نهاية شهر آذار مارس الماضي.
وافصح الاميركيون ايضاً ان الصين هي اكبر مستثمر لديهم اذ يتوقع ان تصل استثماراتها في المستقبل القريب الى 240 مليار دولار؟!
اما بيت القصيد فهو ان الكونغرس اصدر منذ يومين قراراً يسمح لأي اميركي بمقاضاة المملكة العربية السعودية بتهمة المشاركة في الارهاب عبر عملية 11 ايلول سبتمير 2001، وكل شهرين تقريباً يصدر الاميركيون تقريراً يتهمون فيه المملكة بخرق شرعة حقوق الانسان، والأمر ذاته ينسحب على الصين التي تتهمها واشنطن بأنها تخنق الديموقراطية علماً ان الصين كانت و راء خروج الولايات المتحدة من ازمتها الاقتصادية سنة 2006.
أليس غريباً ان اكبر مستثمرَين في بلاد العمّ سام لا توفّر واشنطن كيل الاتهامات لهما!؟
واذا سرنا مع واشنطن في ادعاءاتها فكيف تسمح لدول ارهابية في نظرها واخرى لا تحترم حقوق الانسان بأن تستثمر في اراضيها..
معقول .. مستثمر وارهابي في ذات الوقت؟!

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com