خاص بجريدة التلغراف
كلمة رئيس التحرير انطوان القزي
في الوقت الذي تحدثت فيه الإحصاءات عن ازدياد عدد الفلسطينيين ثلاثة اضعاف منذ عام النكبة سنة 1948، احيا الفلسطينيون في سيدني الذكرى الثامنة والستين لنكبتهم، وموضوعنا اليوم ليس الذكرى التي تتكرّر كلّ عام، بل المشهد الذي بدا اكثر ملاءمة مع الحاضر وليس مجرّد استرجاع لشعارات درجنا على تكرارها.
ذكرى النكبة في سدني تخلّلها توزيع جوائز على الطلبة الفلسطينيين المتفوقين، ولم تعد المناسبة مجرّد محطة بكائية، بل لوحة ترشح املاًَ بمستقبل واعد وزاخر لجنود القضية الفلسطينية الحقيقيين الذين سيحملونها عبر شهاداتهم ونجاحاتهم وانخراطهم الملحوظ في المجتمعات.
فالقضية لم تعد خريطة شعارات بين النهر والبحر، بل باتت رسالة يحملها المغتربون والمهاجرون الفلسطينيون الذين هم اضعاف اضعاف المقيمين.
تعود ذكرى النكبة هذا العام قلباً خافقاً وحلماً واعداً، لأن الكوفية الفلسطينية ليست حصراً على الشعارات القديمة، بل يعتمرها المتفوّقون الفلسطينيون تحت كل سماء سلاحهم ايمانهم بقضيتهم واصرارهم وسعيهم الى ان يعود الحق الى اصحابه.