يشير آخر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة غالاكسي في المقاعد المتأرجحة بين الاحرار والعمال في مناطق غرب سيدني الى تحول في الاصوات معدله 3،5 في المئة لصالح حزب العمال ولكن لا يكفي لتشكيل حكومة.
ففي مقعد ليندسي الذي تشغله النآئبة الاحرارية فيونا سكوت الذي وصفه رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل انه المقعد الذي يحسم نتائج الانتخابات ويقرّر من الذي يحكم البلاد بلغت فيه نسبة الاصوات الاولية لحزب الاحرار 44 في المئة في حين انخفضت نسبة الاصوات الاولية للعمال الى 34 في المئة. وبعد حساب الاصوات التفضيلية بلغت الاصوات 54 في المئة لصالح الاحرار و46 في المئة لصالح العمال.. ورأى 42 في المئة ان تيرنبل هو رئيس الوزراء الافضل في حين ان 23 في المئة رأوا ان بيل شورتن هو الرئيس الأفضل.
وفي مقعد بانكس الذي يضم المناطق اللجغرافية بانكستاونوهيرستفيل وكوغراه حصل الاحرار على 44 في المئة من الاصوات الاولية بينما حصل العمال على 41 في المئة من الاصوات. وبعد حساب الاصوات التفضيلية تقاسم كل من الاحرار والعمال معدل التأييد بـ 50 في المئة لكل منهما. وقال 42 في المئة انهم يفضلون تيرنبل كرئيس للوزراء في حين ان 26 في المئة قالوا انهم يفضلون شورتين كرئيس للوزراء.
وفي مقعد دوبيل حصل الاحرار على 43 في المئة من الاصوات الاولية في حين حصل الاحرار على 40 في المئة وبعد حساب الاصوات التفضيلية تقاسم كل من الاحرار والعمال نتائج الاستطلاع بمعدل 50 في المئة لكل منهما. ويدعم 47 في المئة منهم تيرنبل كرئيس وزراء مفضل في حين ان 31 في المئة يدعمون شورتين .
اما في مقعد غيلمور فقد حصل الاحرار على 44 في المئة من الاصوات الاولية والعمال على 35 في المئة من الاصوات الاولية. وبعد حساب الاصوات التفضيلية حصل الاحرار على 51 في المئة والعمال على 49 في المئة. وبلغ التأييد لـ تيرنبل 47 في المئة كرئيس وزراء مفضل وشورتين 32 في المئة.
وفي مقعد ماكارتر الذي يضم مناطق كامدن وكامبلتاون حصل الاحرار على 41 في المئة من الاصوات الاولية في حين حصل العمال على 42 في المئة. وبعد حساب الاصوات التفضيلية تفوّق العمال على الاحرار حيث اصبحت النتيجة 51 للعمال و49 للاحرار.
وقال 38 في المئة ان تيرنبل هو رئيس الوزراء الأفضل في حين ان 29 في المئة قالوا ان شورتين هو رئيس الوزراء الأفضل.
وفي مقعد ريد حصل الاحرار على 44 في المئة من الاصوات الاولية في حين حصل العمال على 38 في المئة. وبعد حساب الاصوات التفضيلية حصل الاحرار على 51 في المئة من الاصوات والعمال على 49 في المئة.وبلغ الدعم لـ تيرنبل كرئيس وزراء مفضل 51 في المئة وشورتين 25 في المئة.
ويبدو في الاستطلاع ان حزب العمال سوف يفوز بمقعد ماكارتر حيث قفزت نسبة الاصوات التفضيلية فيه لصالح العمال بأربع نقاط. ويبدو كذلك ان الحكومة سوف تحتفظ بمعظم تلك المقاعد وتفوز بولاية ثانية وتشكل حكومة الاقلية.
وانضم الى الحملة الانتخابية للاحرار طوني آبوت الذي جدّد نشاطه في مقعده وارنغا. وقال ان الاستراليين سوف يختارون الاستقرار السياسي اذا صوّتوا لصالح الإئتلاف وناشدهم التصويت لحكومة تيرنبل.
واضاف ان هناك الكثير من الاعمال التي يجب انجازها مثل حلول موعد الانتخابات في شهر تموز يوليو المقبل وهو يدخل تاسع حملة انتخابية في حياته السياسية وبعد انقطاع 21 عاماً من مشاركته في الحياة السياسية طالب الناخبين بالدعم له ولحكومة تيرنبل. واكد آبوت انه مستعد للمشاركة في حكومة تيرنبل اذا اسند اليه حقيبة وزارية.
فبعد انتهاء الاسبوع الاول من الحملة الانتخابية يشير استطلاع آخر للرأي الى تقدم الإئتلاف على العال اذ قال 53 في المئة من المستطلعين انهم يتوقعون فوز الإئتلاف و28 في المئة لحزب العمال و22 في المئة لم يقرروا بعد.
وعادت قضية طالبي اللجوء الى البروز مرة ثانية في الحملة الانتخابية اذ قال رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل ان حزب العمال منقسم على نفسه بهذا الشأن واذا فاز بالحكم سوف تستأنف عمليات تهريب البشر. في حين ان زعيم المعارضة شورتين اكد ان سياسته هي عدم السماح لمهربي البشر تعريض حياة طالبي اللجوء للخطر وسوف تقوم حكومته اذا فازت بالانتخابات بارجاع القوارب على اعقابها.
وبرزت قضية طالبي اللجوء في صفوف حزب الاحرار ايضاً بعد الكشف عن مقال كان قد كتبه المرشح الاحراري جايسون فيلنسكي منذ 15 عاماً وصف فيه طالبي اللجوء القادمين عبر البحار بالضحايا لتجار البشر ووصف التجار بالقراصنة. وفي المقال وجه فيلنسكي سؤالاً يخاطب ضمير القراء هو : كم منكم اختار دفع آلاف الدولارات للقبوع في قارب لمدة اشهر للوصول الى بلد لا يعرف فيها احداً او لا يتكلم لغتها.
وبعد ان اصبح فيلنسكي مرشحاً لحزب الاحرار لمقعد ماكيرلار الذي كانت تشغله برونوين بيشوب غيّر رأيه وقال انه الآن يدعم سياسة حكومة الإئتلاف بما يتعلق بطالبي اللجوء وقال انه كتب ذلك المقال عام 2001 حيث لم يكن له اي منصب.
وقالت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد في مقال نشر امس الاول ان شورتين قد فشل في حملته الانتخابية في كوينزلاند اذ توقع السكان ان يقضي شورتين وقتاً اطول فيها ووجوده لم يكن له اي تأثير على آراء الناخبين فيها.
في هذه الاثناء وجه الانتقاد الى تيرنبل انه لم يتمكن من الوصول الى الناخبين من الطبقة المتوسطة والفقيرة غير انه قال انه يدرك مع زوجته لوسي اعطاء المجتمع له الفرصة ليحظى بالثروة ويريد ردّ الجميل للمجتمع.
ومن ناحية ثانية اطلقت امس الاول الجمعية الطبية الاسترالية حملة ضد خطة الحكومة الفيدرالية بتمديد فترة تجميد مسترجعات الميديكير الى عام 2020 اذ قال رئيس الجمعية براين هولان ان التجميد يعني ان المرضى سوف يدفعون مبالغاً اكبر لقاء العناية الطبية مؤكداً ان سياسة الإئتلاف تضرّ بالقطاع الصحي سواء بتجميد مسترجعات الميديكير او تمويلها للمستشفيات.
وفي هذه الاثناء توحّد وكلاء العقارات في جبهة واحدة باعلانهم الحرب على زعيم المعارضة العمالية بيل شورتين محذرين ان الملايين من المشترين والبائعين والمستأجرين سوف يعانون اذ الغت المعارضة من نظام المديونية السلبية ويقولون يبدو ان الإلغاء هو تكرار للحملة ضد ضريبة الكربون التي قضت على كيفن راد.
فقد تجمع وكلاء العقارات للقيام بحملة ضد حزب العمال الذي يريد إلغاء نظام المديونية السلبية اذ اطلقوا مسلسلاً من الكتيبات تحذّر من إلغاء النظام لأنه سوف يؤثر على قيمة الملايين من المنازل وقد يؤدي الى الركود الاقتصادي.
وقال وكيل العقارات براين وايت ان إلغاء المديونية السلبية سوف يضع كل الاقتصاد في هوة خطرة.
واعرب دي نتالي عن امله ان يدرك شورتين عن ارتكابه الخطأ في رفضه عن اي اتفاق مع حزب الخضر لتشكيل حكومة ائتلاف عمالية مع الخضر.
ويعتقد المحللون السياسيون ان اقتناص العمال 19 مقعداً من الإئتلاف للفوز بالانتخابات هو غير ممكن وخصوصاً في المقاعد المتأرجحة بين الاحرار والعمال.
واضاف دي نتالي ان عرضه بتشكيل حكومة مع العمال اذا تقاسم العمال والإئتلاف الحاكم نتائج الانتخابات لا يزال قائماً.
وقام امس الاثنين تيرنبل بأول زيارة لولاية غرب استراليا منذ بدء حملته الانتخابية اذ لدى الإئتلاف 13 مقعداً في غرب استراليا وللعمال ثلاثة مقاعد فقط. وتعهد بانفاق 41 مليون دولار على تكنولوجيا جديدة لمرضى السكري.
اما شورتين فقد توجه امس الى ولاية فكتوريا لمواصلة حملته الانتخابية في المقاعد المتأرجحة بين الاحرار والعمال. وقد اعلن شورتين مع رئيس حكومة فكتوريا دانيال اندروز عن خطة لدعم عمال السيارات الذين فقدوا وظائفهم في حال فوزه بالانتخابات. وقال انه رصد للخطة 60 مليون دولار. واعلن شورتين كذلك انه سوف يعتمد 41 مليون دولار من اجل تعزيز برامج تعليم الاطفال السباحة لمنع حالات الغرق.
تحوّل في الاصوات لصالح حزب العمال لا يكفي لفوزه بالانتخابات
Related Posts
كلمة مؤثرة من أنتوني ألبانيزي في ذكرى مرور 20 عاماً على كارثة تسونامي يوم الملاكمة عام 2004
النائبة المخلوعة مويرا ديمينج ستظل منفية خارج غرفة الحزب