خاص بجريدة التلغراف
انطلقت الحملات الانتخابية في الاعلانات وفي وسائل الاعلام حيث تعهد حزب العمال في الاعلان الاول له الحفاظ على الميديكير وتحسين التعليم وبالتعليم الحرفي في حين تعهد الإئتلاف في الاعلام عن تحويل استراليا من بلد يعتمد على الموارد الاولية الى الاقتصاد المتنوع.
يحاول بعض النواب العماليين تقويض سياسة زعيم الحزب فيما يتعلق بحماية الحدود وطالبي اللجوء التي تصر على ارجاع القوارب في حين اعترف النائب العمالي اندرو ليه بوجود اختلافات بين سياسة الإئتلاف والعمال في هذا الصدد.
فقالت المرشحة العمالية في ملبورن صوفي اسماعيل انه يجب احضار كل طالبي اللجوء الى استراليا والبت في طلباتهم فيها ولا تؤيد سياسة ارجاع القوارب من حيث اتت.
وقالت المرشحة العمالية لمقعد كوان في ملبورن انها تؤكد اتباع سياسة انسانية في مجال طالبي اللجوء .
وكتبت على الانترنيت المرشحة العمالية لمقعد هيفانز في ملبورن كوري ريبوت ان ارجاع قوارب طالبي اللجوء هو بمثابة تطبيق النازية الجديدة في المانيا.
وكذلك اعلن النائب العمالي لمقعد باس في تازمانيا روس هارت انه سوف يصوّت ضد سياسة ارجاع القوارب على اعقابها.
وكرر شورتن ان سياسة العمال واضحة بعدم السماح لمهربي البشر العودة الى اعمالهم بتهريب طالبي اللجوء والتي تؤدي الى غرق طالبي اللجوء في البحار مؤكداً انها قضية صعبة ولكن لن يتراجع عن هذه السياسة.
واتهم وزير الهجرة بيتر داتون العمال بالإنقسام بشأن القضية محذراً من ان التصويت لحزب العمال يعني الرجوع الى سياسته السابقة بعدم ارجاع قوارب طالبي اللجوء على اعقابها . فقد حضر الى استراليا في عهد العمال 50،000 طالب لجوء على متن 800 قارب وغرق 1200 طالب لجوء. واكد داتون ان استراليا لن تستقبل اي شخص يحضر على متن قارب حتى لو كان لاجئاً شرعياً.
غير ان النائب العمالي انطوني البانيزي اعلن عن عدم دعم سياسة شورتين المتشددة فيما يتعلق بطالبي اللجوء مؤكداً انه يمكن مكافحة مهربي البشر مع الأخد في عين الاعتبار النواحي الانسانية نحو طالبي اللجوء.
ومن ناحية اخري تعقد المناظرة الاولى المباشرة بين تيرنبل وشورتن «اليوم الجمعة تُبث على سكاي نيوز في مقعد ماكواري الذي تشغله النائبة الاحرارية لويس ماركوس بمعدل 4،5 في المئة في منطقة بلوماونتن وقال شورتن ان تيرنبل لم يقم بزيارة بلوماونتنز الا مؤخراً.
غير ان تيرنبل قام بزيارة مقعد ماكواري في شهر آذار مارس لمناقشة مشروع بناء مطار بادجري كريك.
وقام في اليومين الاخيرين كل من تيرنبل وشورتين بزيارة بعض مقاعد كوينزلاند وعرضا سياستهما في المقاعد المتأرجحة بين الاحرار والعمال والتي يبلغ عددها 12 مقعداً من اصل 30 مقعداً لكوينزلاند في مجلس النواب. والشعار الذي طرحه تيرنبل في كوينزلاند هو خلق الوظائف والنمو الاقتصادي في حين اطلق شورتين سياسته المتمثلة بالتوسع بالتعليم والمستشفيات وحماية الميديكير.
وقام زعيم حزب الخضر ريتشارد دي نتالي بحملة لدعم مرشح حزب الخضر لمقعد غلاندإير في سيدني جون فاس ويمثل المقعد النائب العمالي انطوني ألبانيزي منذ عشرين عاماً بفارق 19 في المئة من الاصوات. وقال دي نتالي ان ألبانيزي يواجه مرشحاً قوياً من الخضر جيم كيسي ويتمتع بفرصة للفوز بالمقعد.
ولأول مرة اعلن دي نتالي عن استعداده تشكيل حكومة إئتلاف مع حزب العمال اذا فاز العمال بفارق اصوات قليلة.
ويعتبر كيسي متطرفاً في معتقداته اذ يسعى للقضاء على النظام الرأسمالي ويحاول حزب العمال انقاذ اكثر السياسيين خبرة وشعبية في الحزب هو انطوني البانيزي وخصوصاً بعد اعادة رسم الحدود الجغرافية لمقعد غلاندير. وسوف يمنح حزب الاحرار الاصوات التفضيلية الى كيسي من اجل هزيمة البانيزي.
وتجول تيرنبل امس الاول في المقاعد المتأرجحة بين الإئتلاف والعمال في مناطق غرب سيدني معلناً اذا فاز بقلوب وعقول سكان مناطق غرب سيدني فسوف يفوز بالانتخابات مؤكداً انه اذا لم يفز الإئتلاف بمقاعد غرب سيدني سوف تكون نتيجة الانتخابات برلماناً معلقاً.
وهذه المناطق هي مقعد ليندسي والذي تشغله النآئبة الاحرارية فيونا سكوت اذ قال تيرنبل ان فوزها بالمقعد هو حاسم بالنسبة لمستقبل استراليا لأنه اذا اراد حزب العمال تشكيل حكومة إئتلاف مع حزب الخضر فهذا يتوقف على حزب العمال اما الإئتلاف المؤلف من حزبي الاحرار والوطنيين فلن يشكل حكومة إئتلاف مع حزب الخضر اذ كانت نتائج الانتخابات هي برلماناً معلقاً بين الإئتلاف والعمال.. وتابع تيرنبل جولته امس في ملبورن بينما تابع شورتين التجول في كوينزلاند وقال انه يرفض تشكيل حكومة الإئتلاف مع حزب الخضر اذ كانت نتائج الانتخابات هي برلماناً معلقاً .
وتطرق شورتين للتعامل مع مرشح عمالي كريس براون بسبب عدم الافصاح عن سجله الجنائي اذ قام في الثمانينات من القرن الماضي بالاعتداء على رجل شرطة والقيادة تحت تأثير الكحول مع ان براون قد اطلع حزب العمال على ماضيه الجنائي مشيراً الى ان سجله الجنائي يعود الى فترة المراهقة مؤكداً انه مواطن مسؤول.
ومن ناحية ثانية قال دي نتالي ان الانتخابات سوف ينجم عنها برلمان متساوٍ معلق بين الإئتلاف والعمال وسوف يتمتع حزب الخضر بميزان القوى لتشكيل الحكومة إما مع الإئتلاف او العمال مؤكداً ان حكومات المستقبل ستكون إئتلافية .
غير ان تيرنبل اكد انه لن يشكل حكومة مع حزب الخضر.
هذا وقررت جمعية الاطباء دخول الانتخابات لأن تجميد رسوم الميديكير لن يتغير لأن التجميد يعني ان علىالمرضى دفع جزءٍ من رسوم الاطباء .
ومن المتوقع ان ينضم للحملة الانتخابية للإئتلاف الرئيسان السابقان طوني آبوت وجون هاورد اذ قام آبوت بالترويج للإئتلاف في مقعده الانتخابي وارنغا وهو على استعداد المشاركة في كل مقعد انتخابي يُطلب منه المساعدة اذ اعلن آبوت عن دعمه التام لـ تيرنبل مشيراً الى ان تيرنبل يتمتع بالخبرة وسوف يشجعه.
ويعتبر هاورد داعماً كبيراً لـ تيرنبل سوف يقوم بزيارة كل ولاية اثناء الحملة الانتخابية دعماً للإئتلاف وهو الذي كان قد دعم تيرنبل للإطاحة بـ آبوت.
ومن ناحية ثانية معروف رئيس حكومة الولاية مايك بيرد بأنه «مايك الساحر» لمقدرته على التأثير على الناخبين بدعم حملة الإئتلاف الفيدرالية وخصوصاً في المقاعد التي تقع في غرب سيدني اذ ان 60 في المئة من عامة الشعب يؤيدونه.
وقال بيرد ان الانتخابات الحالية هي هامة لاستراليا وان ولاية نيو ساوث ويلز تمنح الدعم لـ تيرنبل.