خاص بجريدة التلغراف
هدى الدغّاري – تونس
لا أحبّ أنْ تهديَني وردةً أو قارورةَ عطر،
أحبّ أن أراقب عينيك،
وأنتَ منهمكٌ في صيدِ سمكة،
لعشاءٍ على ضفة نهر؛
أنا في حاجةٍ الي كوخ،
تهيّئه لي في البراري،
في أرضٍ نائية،
يقفز جندبٌ بين ساقيك في نهارها،
ويضيئها في الليل سِراجُ حباحب؛
أحلم بحبٍّ قبل خلق اللغة،
من أجل جسديْن يكتبان لغتهما بلا رقيب،
يتمرغان بلا موسيقى،
إلّا من وقعِ حباتِ عرق،
ولهاثٍ،
وعسلِ رغبةٍ صامتة…
هل أدركتَ أنّ حبي ثورةٌ على كلّ ما سبق؛
حبّ يتّكئ على نافذتي،
ويعلمني كيف أرسم قلبي بألوان الطيف،
وأعصره كل ليلة،
زاداً في كوخي البرّي؟