بقلم مارسيل منصور
أقام المجلس العربي استراليا منتدى المرأة مأدبة غداء تكريما للدكتورة السيدة فيرا بابون ، رئيسة بلدية مدينة بيت لحم الفلسطينية ، يوم الجمعة 6 مايو 2016 في مطعم الأصيل جريين إيكر، حيث حضرت مجموعة من بعض القيادات النسائية الأسترالية العربية ، للمشاركة في منتدى ودي من أجل تبادل الأفكار والخبرات التي قد تكون ذات فائدة .
تعتبرالدكتورة بابون أول امرأة رئيسة لبلدية بيت لحم منذ انتخابها في أكتوبر 2012 ، وكانت محاضرة في الأدب الإنجليزي في جامعة بير زيت ، مدينة بيت لحم لمدة 21 عاما . حاصلة على درجة الماجستير في الأدب الأمريكي الإفريقي ، كما وأنها حاليا تقوم بدراسة الدكتوراه في الأدب النسائي الاميركي العربي إلى جانب أنها تحمل مناصب قيادية عديدة داخل منظمات المجتمع المدني
حضرت الدكتورة فيرا بابون الى استراليا بدعوة رسمية من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتجارة، في زيارة خاصة لمدة خمسة أيام، بمرافقة السيدة لوسي كارلسن من كانبيرا.
وكان من أهم ما يركز عليه برنامجها : مناقشة التحديات التي تواجه مدينة بيت لحم والأراضي الفلسطينية، استكشاف الخبرات، التعاون على المستوى الشعبي في القضايا التي تؤثر على مستوى البلديات مثل إدارة النفايات، الحوار بين الأديان وإشراك المجتمع المحلي، تعزيز المساواة بين الجنسين، ودور المرأة في قيادة المستقبل.
حضر المناسبة نخبة من النساء المشاركات بحضور السيدة لوسي كارلسن من كانبيرا : رندة قطان، فاطمة علي، د. روزماري سليمان، عايدة تابت، ريدا قسيس، ليلى ناجي، جنيفر كيلين، إليزابيث أبسولون، روزانا باربيرو، رنا صعب، ماري شلهوب، زيزي شاريدا، ومارسيل منصور (كاتبة هذاالمقال).
رحبت السيدة فاطمة علي رئيسة المجلس العربي استراليا بالحضور وعلى الأخص بالدكتورة البابون، كما وقدمت عرضا مسهبا عن السيرة الذاتية الخاصة بها.
ثم قدمت السيدة رندة قطان الرئيسة التنفيذية للمجلس العربي استراليا، مقدمة موجزة عن المجلس، لكونه منظمة علمانية مستقلة تعمل على تحسين حياة الأشخاص المحتاجين في المجتمع الأسترالي العربي، وتقديم الخدمات الهامة والمتنوعة لهم بالتعاون مع المنظمات الأخرى.
ونظرا لاهتمام بابون في «موضوع المساواة بين الجنسين والدور القيادي للمرأة»، فقد ركز الحدث على موضوع المساواة بين الجنسين، والدور القيادي للمرأة، فناقش القيادات النسائية في زمن المعاصرة، والتعليم ، والنجاح، والمزايا والعيوب، وحل القضايا الحاسمة في عصرنا، والتحديات والتعقيدات التي تواجه وضع المرأة في دور القيادة، وبالذات ما تعانيه تحت نير الإحتلال.
بدأت الدكتورة بابون حديثها بتوجيه الشكر إلى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة، والتي أشرفت على زيارتها إلى أستراليا ، خصوصا وأنها أصبحت أول امرأة رئيسة لبلدية بيت لحم منذعام 2012.
قالت الدكتورة بابون : «إن بيت لحم هي مدينة الرسالة العالمية، وإن كانت تنفصل تماما عن مدينة القدس . وهذا يعني أن لدينا جيل من الشباب لم يسبق له رؤية كنيسة المهد على الإطلاق منذ يوم الحصار في عام 2002 . فبعد اتفاقات أوسلو عام 1993، تم تقسيم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية (باستبعاد القدس الشرقية) إلى ثلاث مناطق إدارية هي أ، ب، ج، وإن ذلك يعني أننا لا نستطيع ممارسة أي تطور في البناء دون استشارة السلطات الإسرائيلية، لأن الاحتلال الإسرائيلي قد منع شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقوقهم في أراضيهم .»
شاركت جميع السيدات في مناقشة ودية حول القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتبادلن أطراف الحديث حول أمور أخرى ، كما وأظهرن تعاطفهن مع الفلسطينيين في أرض الوطن، لأنهن يدركن تماما فظاعة الإعتداء على الحقوق الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي الرهيب لعقود عديدة، راجيين أن تتحسن الأحوال قي المستقبل القريب، أملين أن تعمل إسرائيل على إزالة كافة القيود المفروضة على الفلسطينيين في كل الاتجاهات ومن جميع الجوانب .
اختتمت الاجتماع كل من السيدة فاطمة علي ، والسيدة رندة قطان، بتقديم هدية إلى الدكتورة بابون تكريما لها ، متمنين لها دوام التقدم والنجاح في مساعيها ، ثم وجهتا الشكر إلى السيدة لوسي كارسين من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ، والتي تولت الإشراف على زيارة الدكتورة بابون إلى أستراليا.